الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية الطفلة مليكة.. دهسها أتوبيس مدرستها بأكتوبر والنيابة تحبس السائق والمشرفة..صور

الطفلة مليكة
الطفلة مليكة

كشفت تحقيقات نيابة اكتوبر أول ملابسات مصرع طفلة دهستها عجلات اتوبيس مدرستها اثناء عبورها من امامه.

وبينت التحقيقات باشراف المستشار مدحت مكي المحامي العام الاول لنيابات اكتوبر ان بلاغا ورد لقسم شرطة اكتوبر اول من مواطن بمصرع طفلته اسفل اتوبيس مدرستها الخاصة بعد دهس السائق لها ومروره علي جسدها، اجرت مباحث اكتوبر بقيادة اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة للمباحث تحرياتها حول الحادث واسفرت التحريات ان الطفلة تدعي مليكة احمد صبحي 3 سنوات مصابة باصابات خطيرة بجسدها اثر اصابتها في حادث سيارة.

واضافت التحريات برئاسة العميد عاصم ابو الخير رئيس مباحث قطاع اكتوبر انه عقب توقف اتوبيس مدرسة خاصة بالحي السابع لتوصيل الطفلين الشقيقين عبد الرحمن ومليكة لمنزلهما نزل الشقيق الاكبر ومر من امام الاتوبيس ثم نزلت الطفلة الصغري واثناء مرورها من امام الاتوبيس قاده سائقه فارتطم بجسدها ودهسها وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة التي سجلت الحادث وفحصها ضباط قسم شرطة اكتوبر اثناء التحري عن الواقعة فالقت قوة امنية برئاسة المقدم اسلام المهداوي رئيس مباحث اكتوبر اول القبض علي سائق اتوبيس المدرسة والمشرفة.

استمعت النيابة لاقوال والد الطفلة الذي قرر انه فوجئ باتصال هاتفي من مستشفي الزهور باصابة ابنته في حادث سيارة فاسرع الي المستشفي لكنه فوجئ بمصرعها وجسدها به اصابات كثيرة ثم علم من شقيقها وعدد من الشهود ان اتوبيس المدرسة هو من دهس طفلته عقب انزالها امام المنزل واضاف ان مشرفة المدرسة لم تقم بمهمتها بايصال الطفلين الي باب منزلهما وتركتهما يعبران الطريق بمفردهما فيما لم ينتظر السائق عبور الطفلة والتاكد من رؤيتها علي الجانب الاخر وانما قاد السيارة لتدهس جسد الطفلة، ونفي والد المجني عليه ما تردد من مسئولي المدرسة ومديرية التربية والتعليم بالجيزة عندما حاولوا الافلات من المسئولية وقالوا ان الطفلة سقطت علي راسها ولم تدهسها عجلات الاتوبيس قائلا: "الكاميرات رصدت كل حاجة".

حرزت النيابة كاميرات المراقبة التي رصدت الواقعة وقامت بتفريغها وعندما واجهت بها سائق الاتوبيس اعترف بالواقعة مؤكدا عدم قصده لدهس الفتاة مرددا: "مشوفتهاش والله" بينما انكرت المشرفة في بداية التحقيق مسئوليتها عن الحادث وبمواجهتها بالكاميرات ونزول الطفلين بمفردهما من الاتوبيس اعترفت انها لم تقم بتوصيلهما كالمعتاد الي باب منزلهما وان السائق لم يرها اثناء عبورها الطريق.

وجهت النيابة للسائق تهمة القتل الخطأ وللمشرفة تهمة الاهمال في اداء العمل ما تسبب في مقتل طفلة وامرت بحبسهما علي ذمة التحقيقات وبعرضهما علي قاضي المعارضات بمحكمة اكتوبر قرر استمرار حبسهما 15 يوما علي ذمة التحقيقات، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة لتحديد اسباب الوفاة وارسال كاميرات المراقبة لخبراء الاذاعة والتليفزيون لتفريغها وكتابة تقرير حول محتواها.