الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غدا.. بدء امتحانات أولى ثانوي بمادة اللغة العربية.. التعليم تؤكد عدم وضع أسئلة عن القصة.. والوزير يحذر من تجاهل هذه الاختبارات لتدريب الطلاب.. ويعلن السماح بالدخول بالكتب حتى لو فيها براشيم

صدى البلد

  • وزير التعليم:
  • امتحانات اولى ثانوي لن تأتي بالشكل الكلاسيكي القديم
  • لم نحتسب نتيجة الامتحان في المجموع التراكمي المؤهل للالتحاق بالتعليم الجامعي
  • الطالب الذي سيتجاهل خوض هذه الامتحانات التجريبية سيكون "الخاسر الوحيد"
  • الطلاب الذين سيتركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا الامتحان سيعاقبون أنفسهم فقط

تنطلق غدا، الأحد، أول امتحانات الصف الأول الثانوي بنظامها الجديد المعتمد على "الكتاب المفتوح"، حيث يؤدي طلاب أولى ثانوي غدًا 13 يناير 2019 الامتحان في مادة اللغة العربية.

وأوضحت الوزارة أنه في امتحانات أولى ثانوي 2019، لن يتم تضمين القصة المقررة بمادة اللغة العربية في الامتحان هلال الفصل الدراسي الأول.

من جانبه، أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن وزارة التربية والتعليم حرصت على أن تخاطب أبناءها في الصف الأول الثانوي، قبل أن يخوضوا التجربة الأولى في نظام امتحانات التعليم الثانوي المعدل.

وقال الوزير، في تصريحات له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "حرصنا أيضًا أن نقول "احنا سامعنكوا وبنطمئنكو"، لأن هذا ليس "امتحان" بالمعنى الكلاسيكي القديم، وإنما هو "تدريب حي" في نفس ظروف الامتحان التقليدي، بينما لا نحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب، ولا نحتسبها في المجموع التراكمي المؤهل للالتحاق بالتعليم الجامعي.

وأضاف: "بالرغم من أن هذه أول مرة في التعليم المصري، يتم عمل تدريب مثل هذا بلا درجات، وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة "الكتاب المفتوح"، إلا أن الأسئلة ما تزال تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية وهي حالة المخاض التي نشهدها".

وأوضح الوزير أن الوزارة تهدف هنا إلى الانتقال من الثقافة القديمة التي رسخت في أذهان أولادنا، والتي تعكس أن الامتحان هو "سباق درجات"، لننتقل إلى ما نصبو إليه وهو أن الهدف من التعليم هو "التعلم" وليس الدرجات وحدها، حيث قال: "نحاول أن تعكس الدرجات "مستوى التعلم الحقيقي" وفهم العلوم المختلفة، بعد أن كانت الدرجات تعكس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة".

وتابع: "إذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة"، فنحن نعلم أن هذا التغيير الثقافي هو لب التغيير الحقيقي وليس التابلت أو المحتوى الرقمي وحدهم كما ظن البعض.

وقدم الوزير عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ردودا واضحة على بعض الأسئلة المتداولة من طلاب أولى ثانوي وأولياء أمورهم، بشأن النظام الجديد لامتحاناتهم التي من المفترض أن تنطلق غدا، الأحد.

وأوضح أنه بالنسبة للسؤال المتكرر "هل سيسمح لنا بدخول الامتحان النهائي إذا لم ندخل الامتحان التجريبي؟"، فالإجابة "نعم" ولكن عدم دخول هذا الامتحان والتالي له في شهر مارس ليس في مصلحة الطالب لأن هذه الامتحانات مهمة لتدريب الطلاب على الشكل الجديد للامتحان.

وأشار الوزير إلى أن الطالب الذي سيتجاهل خوض هذه الامتحانات التجريبية، سيكون "الخاسر الوحيد" ويكون مسئولًا عن إختياره أو تقصيره في هذه الحالة.

وقال شوقي: "أكدنا مرارا وتكرارا أن تلك الامتحانات التي ستبدأ غدا، ستكون بلا درجات وستكون بمثابة "تدريب" لا يحتاج لهذه الحالة من التوتر على الإطلاق، فكل ما يحتاجه الطالب هو أن يتعرف على طبيعة الأسئلة الجديدة وعلى قدرته الحقيقية على التعامل معها، ثم أن يستنتج طريقة المذاكرة المناسبة في المستقبل بناءً على هذه التجربة".

وأضاف: "استقبلنا العديد من الرسائل التي تتساءل عن ماذا لو قامت بعض المجموعات بترك الورقة بيضاء في امتحانات أولى ثانوي التجريبية".

ورد الوزير على هذا السؤال عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في إطار حرصه على تقديم ردود واضحة على بعض الأسئلة المتداولة من طلاب أولى ثانوي وأولياء أمورهم، بشأن النظام الجديد لامتحاناتهم التي من المفترض أن تنطلق غدا، الأحد.

وأوضح: "لأنه في هذه الحالة سيكون هؤلاء الطلاب هم الخاسرون"، مشيرا إلى أن الامتحان التدريبي الذي يتم في يناير الحالي والامتحان التدريبي الثاني المقرر في شهر مارس، عبارة عن "مساعدة للطلاب" لكي يتعرفوا على التقييم الجديد، ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعدادًا للسنوات القادمة، وبالتالي إذا تركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا فهم يعاقبون أنفسهم فقط".

وأكد الوزير أنه علم أن بعض طلاب الصف الأول الثانوي قرروا ألا يذاكروا طالما الامتحانات المقرر انطلاقها غدا بلا درجات.

وقال شوقي، في تصريحات له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هذا التصرف يعكس المشكلة الحقيقية والمرض الأصلي الذي نحاول معالجته، والذي يتلخص في أن الطلاب مترسخ لديهم فكرة أن الامتحان يهدف فقط إلى الحصول على الدرجات".

وأضاف: "أريد أن أقول للطلاب الذين قرروا عدم المذاكرة، إن هذا تصرف خطأ ولن يساعدهم في النظام الجديد"، مؤكدًا أنه على كل طالب أن يذاكر كي "يفهم" الموضوع، لأن الامتحانات ستقيس الفهم في المرحلة القادمة، وهذه الامتحانات التدريبية التي قررت الوزارة عملها بدون إضافة درجاتها للمجموع، مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب للانتقال إلى "ثقافة الفهم المؤدي إلى الدرجات" وليس الحفظ أو النقش أو الغش المؤدي للدرجات.

وأشار الوزير إلى أن فكرة امتحان طلاب أولى ثانوي بنظام الكتاب المفتوح، من خلال السماح للطلاب بدخول الامتحانات بالكتب المدرسية، هدفها ألا يرهق الطالب نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة.

وأوضح أنه على طالب أولى ثانوي أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات، لأن الأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون إجابتها في الكتاب مباشرةً مثلما يعتقد البعض.

وقال الوزير: "سنسمح لطالب أولى ثانوي بدخول الامتحانات بالكتاب المدرسي، حتى لو كان كاتب بداخله إجابات مختصرة أو براشيم بالمعنى الدارج وسط الطلاب، لأن أسئلة الامتحان لن تعتمد على نقل أي حلول صماء من الكتاب ولكنها تحتاج إلى طالب فاهم".

وأضاف: "إن محاولة كتابة "براشيم" في الكتاب هي الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم، والتي تعتبر الامتحان هو محاولة للحصول على درجة لا تعبر عن الفهم وهو ما نريد تغييره".

جدير بالذكر أن تفاصيل جدول امتحانات أولى ثانوي 2019 المعتمد من وزير التربية والتعليم تتمثل فيما يلي: الأحد 13 يناير 2019: اللغة العربية، الاثنين 14 يناير 2019 الأحياء، والثلاثاء 15 يناير 2019 اللغة الأجنبية الثانية، والأربعاء 16 يناير 2019 الجغرافيا، والخميس 17 يناير 2019 اللغة الأجنبية الأولى، والأحد 20 يناير 2019 الرياضيات، والاثنين 21 يناير 2019 الفلسفة، والثلاثاء 22 يناير 2019 الفيزياء، والأربعاء 23 يناير 2019 التاريخ، والخميس 24 يناير 2019 الكيمياء.