قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أكبر بحيرة صناعية في العالم تبحث عن استغلالها .. ناصر مسطح هائل من المياه.. ودراسات لإنشاء مزارع لتربية التماسيح ومتنزهات سياحية

 أكبر بحيرة صناعية في العالم تبحث عن استغلالها
أكبر بحيرة صناعية في العالم تبحث عن استغلالها

إنشاء البحيرة فى الفترة من 1958 إلى 1970 بعد إنشاء السد العالى

دراسة علمية بكلية تكنولوجيا المصايد عن التماسيح ببحيرة ناصر

البحيرة بها أكثر من ‏50‏ نوعًا من الأسماك تتبع ‏15‏ عائلة

بحيرة ناصر من أكبر البحيرات الصناعية في العالم وتكونت نتيجة المياه المتجمعة أمام السد العالي بعد إنشائه في الفترة من عام 1958 إلي 1970 بطول 500 كم منها 350 كم بالأرض المصرية، والباقي بالأراضي السودانية وبمتوسط عرض 12 كم ويصل عمقها إلى 180 مترا بسعة تخزين كلية 162 مليار متر مكعب، لتصبح بذلك ثاني أكبر البحيرات من حيث المساحة، وتتميز البحيرة بملائمة ظروفها البيئية لتربية العديد من أصناف الأسماك، بالإضافة إلى وفرة القاعدة الغذائية الطبيعية.

وتعد بحيرة ناصر موطنًا للأسماك ومن أشهر الأسماك في البحيرة البلطي النيلي، وكانت هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التنمية الشاملة ببحيرة ناصر وتعظيم العائد الاقتصادي المرجو منها فى مختلف القطاعات وخاصة القطاع السمكى حيث يعيش بها أكثر من ‏50‏ نوعًا من الأسماك تتبع ‏15‏ عائلة، أهمها أسماك البلطى النيلى البلطى الجاليلى والساموس ‏(‏قشر البياض‏)، ‏والبياض، والرابه، والشال‏، والليبس‏، وتم إنشاء 3 موانئ للصيد فى غرب وجرف حسين وأبوسمبل، ‏تستقبل لنشات الصيد لتوريد المنتج إلى التجار، كما تم إنشاء ‏7‏ مفرخات سمكية فى مناطق صحارى وجرف حسين وتوشكى وأبوسمبل.

وفى سبيل الاهتمامبالثروة السمكية قامت كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك بجامعة أسوان بإعداد دراسة علمية أكدت فيها بأن التماسيح ليست هي السبب الرئيسي فى حدوث أى خفض للإنتاج السمكى في بحيرة ناصر كما يشاع لأنها لا تستهلك كميات كبيرة من الاسماك كما يشاع.

وأوضحت الدراسة الإستكشافية التي أجراها الدكتور محمد شوقي القطان فى كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك بالجامعة عن الوضع الراهن للتماسيح فى بحيرة ناصر وأثرها على المخزون السمكى ، وأن الغالبية العظمي من التماسيح ذات أحجام صغيرة ويبلغ عمرها عاما تقريبا، بينما 10 % منها فقط تماسيح بالغة وأحجام كبيرة، فضلًا على أن 2 % فقط من صغار التماسيح تستطيع أن تصل لحجم 1.5 متر أى أن عددها يقل لا يزيد.

وقال الدكتور محمد شوقي القطان أن السنوات الأخيرة شهدت أقاويل عديدة حول تزايد أعداد التماسيح فى بحيرة ناصر خاصة فى المنطقة الجنوبية للبحيرة، وأنها تهاجم الصيادين، وتمزق شباك الصيد، بالإضافة إلى أنها تستهلك كميات كبيرة من الأسماك، وأنها السبب الرئيسي فى تدهور إنتاج البحيرة، لذا أقترح البعض أنه لابد من التخلص منها وإبادتها من البحيرة لذلك تم إعداد هذه الدراسة الاستكشافيةمن أجل كشف الغموض عن جوانبها المختلفة، وإمكانية الإستفادة منها كمجال إستثمارى واعد فى مصر أسوة بالدول الرائدة فى هذا المجال.

وأشار إلى أن الدراسة أكدت على أن عدد أنواع التماسيح فى العالم 23 نوعًا، ينتشر فى بحيرة ناصر منها " تمساح النيل " ، و يعد ثانى أكبر أنواع التماسيح فى العالم بعد تمساح المياه المالحة، وتم التأكد من ذلك من خلال تحليل البصمة الوراثية DNA للتماسيح ، وأتضح من ناحية التغذية أن التماسيح الصغيرة تستهلك بشكل يومي اللافقاريات المائية مثل القشريات والقواقع والحشرات المائية، أما التماسيح اليافعة (1.5 متر) تستهلك وجبة واحدة كل أسبوع حيث تبدأ فى التغذية على الضفادع والأسماك والطيور المائية، أما الأحجام البالغة والكبيرة (4 أمتار) تستهلك وجبة واحدة كل 2 – 3 أسابيع ومنها الثدييات الكبيرة.

وأضاف أن نسبة الأسماك فى معدة التماسيح الممتلئة تتراوح من 10 – 13 % فقط والغالبية منها أسماك غير اقتصادية، وأن التمثيل الغذائى للتماسيح بطىء جدًا، ومدة تفريغ المعدة تأخذ نحو 99 ساعة أى (أكثر منأربعة أيام) مما يؤكد أنها لا تأكل يوميًا، فضلًا على أنها لا تأكل مطلقًا فى فصل الشتاء الذى تقضيه فى التشمس نظرًا لعدم نشاط إنزيمات الهضم.

وأوضح أن التماسيح تشغل جزءًا هامًا فى النظام البيئي من خلال تحقيق التوازن البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي للمخزون السمكي فى البحيرة من خلال تغذيتها على مفترسات الأسماك الاقتصادية مثل القراميط والقراقير والفهقة، بالإضافة أنها تتغذي على جثث الحيوانات النافقة، وأن فضلات التماسيح تزيد من المغذيات الذائبة فى الماء والتى تزيد إنتاجية الغذاء الطبيعي الذى يمثل الغذاء الرئيسي للأسماك.

وأكد "القطان" أن التماسيح يمكن أن تمثل مجال إستثماري واعد فى مصر من خلال تبني إنشاء مزارع لتربية التماسيح أو متنزهات سياحية، بالإضافة إلى إمكانية الإستفادة من منتجاتها المتعددة كالجلود واللحوم وغيرها فى التجارة والتصدير أسوة بالعديد من دول العالم.