روتين سعاد حسني مع أنتيمتها ماجدة الخطيب: البيت أحسن من الخروج

كانت إنسانة بسيطة ومتواضعة بقدر شهرتها، فكانت الفنانة الراحلة سعاد حسني هي الأقل في زملائها اختلاطًا بالمجتمع، فكانت تتبع روتينا يوميا مختلفا عن الذي تظهره في أعمالها الفنية.

كان الوقت بالنسبة إلى السندريلا التي تحل اليوم ذكرى ميلادها الـ 77، ضيقا بحيث لم يكن فيه متسع لجميع متطلباتها، وكانت سعاد تفضل مطالعة كتاب على الخروج إلى سهرات وحفلات المجتمع الفني، ففي رأيها كان عملها في التمثيل يتطلب أن تتزود بالمعرفة لإصقال موهبتها وتطوير شخصيتها كممثلة.

وتقول سعاد حسني في حوار قديم لها لمجلة "الموعد": "أشعر بأنني لن أكون جديرة بحمل لقب الممثلة إذا اعتبرت التمثيل مجرد ظهور ودعاية وتسلية"، فكانت سعاد تسير على خطى أم كلثوم التي لم تكثر من الخروج وكانت تفضل قراءة الشعر والاستماع إلى الموسيقى.

كانت سعاد في حياتها الشخصية عكس ما تظهر على الشاشة، فكانت بطبيعتها ليست شغوفة بالسهر والخروج كثيرًا من البيت، وكانت تحب معايشة الواقع، "مبحبش أعيش جو الرفاهية والتزويق، بيبعدني عن الصدق والحقيقة".

ورغم أنها كانت محبوبة من قبل كل أفراد الوسط الفني، إلا أن أكثر الفنانات قربا لها كانت ماجدة الخطيب، وكانت تلتقي بها دائمًا، وفي وقت سابق كانت الأقرب إلى قلبها الفنانة نادية لطفي، "على العموم صديقاتي الأنتيم كتير ومش كلهم ممثلات"، كما قالت سعاد في الحوار القديم.