شاهد.. صناعة الفخار تحظى باهتمام جمهور معرض الكتاب

لم يقتصر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يمركز المعارض الدولي بالتجمع الخامس، على عرض الكتب فقط، وشارك أحد فناني الحرف التراثية، بورشة عمل لصناعة الفخار بالمعرض، لتعريف الجمهور بقيمة ذلك الفن وأهميته، والذي اقترب على الإنقراض خلال الأعوام الماضي.

والتف الجمهور حول الفنان لمتابعة أعماله الفنية التي تعبر عن الفنون التراثية والتي تعود تاريخها إلى مصر.

وانتشرت صناعة الفخار مُنذ القدم، فتمت صناعة العديد من الأوعية وأواني الفخار من الصلصال بواسطة الحرارة، وقد استُخدمت هذه الأوعية لحفظ السوائل أو لتقديم الطعام بها، كما يتكوّن الفخّار عادةً من مادة أساسية وهي الصلصال الذي يتميّز بسهولة تشكيله، وثباته على الشكل المطلوب.

ويتم تصميم الصلصال باستخدام عجلة الفخار التي تعتمد على أداة تقوم بنسخ شكل النموذج الرئيسي وإنتاجه، ثم صبه في قالب، وتجفيفه أو تقطيعه، أو ختمه على شكل ألواح أو مربعات، كما يجب وضع الفخّار على درجة حرارة عالية لتقوية الفخار، وتمكينه من حمل الماء.

وتتم صناعة الفخار باليد أيضا عبر باستخدام اليد والطين فقط، ولا يزال هذا النهج مُتبعًا في الوقت الحالي، حيث يتم ضغط كُرة الطين باليد من وتشكيل وعاء، ثم يتم لف الطين في حبال أو لفائف حتى الوصول للارتفاع المطلوب، ثم يتم تنعيم الطين في وقت لاحق.

ويمكن صناعة الفخار باستخدام النار، وذلك بهدف فصلها عن الماء وتجفيفها دون أي تحويل كيميائي، ويعود تاريخ الأفران الكبيرة التي تعمل بالفحم وتستخدم لتجفيف الطين للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وبعدها تم استبدال الفحم بوقود أنظف مثل: الغاز الطبيعي، والبروبان والكهرباء، وغيرها.

بشارك في معرض القاهرة بالدورة الحالية أكثر من 1200 دار نشر مختلفة من جميع الدول العربية وبعض الدور الأوربية، وتستمر فعاليات المعرض حتى 5 فبراير.