الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الترامسة أول قرية بقنا تنتج البيوجاز والسماد من مخلفات الماشية

الترامسه..أول قرية
الترامسه..أول قرية بقنا تتخلص من مخلفاتها بشكل آمن

انتهت قرية الترامسة التابعة لمركز قنا، إلى تنفيذ أول 4 وحدات لإنتاج غاز البوتاجاز "الميثان" وإنتاج سماد عضوى من مخلفات المواشى، والتى كان يتم التخلص منها بالحرق أو إلقائها فى الشوارع، لتصبح أول قرية بمحافظة قنا تتخلص من مخلفاتها بشكل آمن مع استثماره فى إنتاج غاز وسماد يوفر كثيرًا من النفقات على أصحاب هذه الوحدات.

التجربة بدأت منذ 7 أشهر من خلال مؤسسة التنمية والعون الإنسانى "إنسان آيد" التى طرحت الفكرة على عدد من المزارعين وأصحاب المواشى، لتنفيذها بالقرب من منازلهم للاستفادة بشكل إيجابى من مخلفات المواشى، تبعها تنفيذ عدد كبير من ندوات التوعية منها ندوات للرجال وأخرى للسيدات.

ثمار التجربة الجديدة لم تقتصر على الاستفادة من مخلفات المواشى فحسب، بل استهدفت إنتاج سماد عضوى مفيد للتربة والبيئة الزراعية التى يعمل بها كثير من أهالى القرية، إضافة إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لعدد من الشباب من خلال تدريبهم على بناء وحدات البيوجاز لتنفيذ التجربة فيما بعد فى باقي قرى المحافظة.

ويقول محمد سيد "صاحب كافتيريا"، إن التجربة بدأ تنفيذها منذ 7 أشهر بتوفير مساحة أرض بجوار المنزل مساحتها 3 أمتار مربعة لإنشاء وحدة البيوجاز بها، والتى يتم تخزين مخلفات المواشى بها، حيث يتم وضع المخلفات بشكل دورى بطريقة آمنة تم تدريبنا عليها من قبل مؤسسة "إنسان آيد"، وتم عمل ماسورة لإخراج الغاز فى صورته النهائية، والذى يعمل مثل اسطوانات البوتاجاز تمامًا، مع وجود مكان لإخراج المخلفات، والتى تتحول إلى سماد عضوى يكون فى بدايته سائلًا ثم يتحول بعد تعرضه للشمس إلى صلب يتم الاستفادة منه فى الزراعات.

وأوضح محمد محمود جلال، موظف، أنه نفذ التجربة بالتعاون مع مؤسسة "إنسان آيد" للاستفادة من مخلفات المواشى التى كان يتم التخلص منها بطرق تقليدية بدائية وبدون استفادة منها، وهى تجربة رائعة بكل المقاييس حيث استفدتُ من توليد غاز بوتاجاز بكل آمن ودون أى مخاطر، مع الاستفادة من نفس المخلفات كسماد عضوى مفيد للتربة؛ وهو ما يوفر جزءًا كبيرًا من الأسمدة التى كنا نشتريها للأرض، متمنيًا التوسع فى إنشاء هذه الوحدات التى لا تحتاج إلى مساحات أو تكاليف كبيرة.

من جانبها، أكدت رحاب المصرى، الرئيس التنفيذى لمؤسسة التنمية والعون الإنسانى "إنسان آيد"، أن مشروع توليد طاقة البيوجاز لتحقيق التنمية الريفية المستدامة يعمل على توفير الغاز الحيوى من خلال تدوير مخلفات الحيوانات "روث الماشية" لإنتاج غاز الميثان الآمن وقودًا نظيفًا إلى البوتاجاز فى بيوت الفلاحين من خلال الطاقة النظيفة، إضافةً إلى إنتاج السماد العضوى الذى يحسن من جودة التربة الزراعية ويزيد الطاقة الإنتاجية للفدان.

وأضافت "المصرى"، أن المشروع حقق العديد من الانجازات منها إنشاء 4 وحدات بيوجاز بقرية الترامسة وإنتاج غاز البيوجاز للفلاحين، وتوعية 50 شابًا وفتاة بالاستثمار البيئى وتنفيذ مشروعات تخدم البيئة، وتوعية 200 من أهالى القرية بالتغيرات المناخية وتدوير المخلفات الصلبة والتعريف بأهمية السماد العضوى الناتج عن وحدات البيوجاز، وتدريب 20 شابًا على إنشاء وحدات البيوجاز لتنفيذها بمحافظة قنا، مع توعية 57 فتاة وسيدة بقرية الترامسة بحقوقهن بما يساعدهن على اتخاذ القرارات المناسبة، وذلك بالتعاون مع هيئة بلان "إنترناشيونال إيجبت".

من جانبه، قال الدكتور محمود عبدالوهاب السمان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "إنسان آيد"، إن تكلفة وحدات توليد طاقة البيوجاز التى تم افتتاحها بقرية الترامسة بلغت 11 ألفًا و500 جنيه للوحدة الواحدة وهو ما يعادل اسطواتين بوتاجاز شهريًا، إضافة إلى جوالي أسمدة عضوية بما يعادل 1000 جنيه شهريًا، وهو مشروع ضمن اهتمامات المؤسسة بدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتم تنفيذ المشروع بمساهمة رمزية من أهالى القرية المستفيدين بالوحدات.

وأكد حسين الباز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بقنا، أن مشروع إنتاج البيوجاز بقرية الترامسة يعد تجربة جديدة ورائدة نتمنى تعميمها فى قرى المحافظة، للاستفادة من المخلفات الزراعية التى كان يتم التخلص منها بطرق غير صحيحة، بل واستثمارها فى إنتاج غاز يوفر على أصحاب هذه الوحدات ويخفف من الضغط على استهلاك أسطوانات البوتاجاز، كما يساهم فى إنتاج سماد عضوى مفيد للتربة كبديل أفضل للأسمدة الكيماوية الضارة بالتربة.