قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكاية الحلية الشريفة.. صفات وأخلاق النبي في مخطوط واحد


تعد كتب الشمائلمن المصادر الأساسية لمعرفة سيرة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"،وهي الكتب التي قصد أصحابها العناية بذكر أخلاق محمد، وعاداته وفضائله، وسلوكه وآدابه وصفاته الخَلْقية والخُلُقية، وقد استحوذت الشمائل المحمديةعلى اهتمام علماء المسلمين منذ القدم.

وبجانب كتب الشمائل هناك أيضًا الحلية الشريفة، والتي يقتني المتحف الإسلامي واحدة منها، وكشف لنا حكايتها د. ممدوح عثمان مدير عام المتحف، حيث قال إن المتحف لديه الحلية الشريفة الخاصة بوصف النبي صلى الله عليه وسلم، ويرجع تاريخها إلي "مصر _ العصر العثماني القرن 13هـ / 19م"،وهي في القاعة 17.

وتابع لموقع "صدي البلد": تسمى هذه التحفة بالحلية الشريفة، التي تصف النبي صلى الله عليه وسلم خَلقًا وخُلقًا،وتبدأ بالبسملة ويلها شكل دائري كُتب فيه وصف النبي من حيث الشكل والمظهر، وفي الأركان الأربعة أسماء الخلفاء الأربعة.

وأضاف:ثم آية قرآنية من سورة الأنبياء « وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، ثم خُتم المخطوط بوصف أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ويحمل توقيع الناسخ والتاريخ « نمقه أضعف الكتاب محمود المعروف بجلال الدين... سنة 1223هـ».

وتاريخيا نشأ نمط الحلية الشرفة في إسطنبول في القرن الحادي عشر الهجري-السابع الميلادي، وكان من الأنماط الشائعة للخط العربي ذا النمط العثماني الكلاسيكي،ويُقال إن الخطاط الحافظ عثمان (1689 - 1642) هو أول من كتب الحلية الشريفة.

وتعرض الحلية الشريفة أخلاق النبي محمد وصفاته متخذة شكل تصميم هندسي مزخرف ومذهّب،وتبدأ بمستطيل ثم دائرة كبيرة، حولها أربع دوائر ثم مستطيل آخر، أو مربع أسفل اللوحة،وتتضمن في البداية البسملة، وغالبًا ما تُكتب بالخط الريحاني،ثم تأتي الدائرة الكبيرة لتتضمن أوصاف النبي محمد، وتُكتب بخط النسخ.

وأصبح الشكل الكلاسيكي للحلية والذي تم تصميمه من قبل الخطاط حافظ عثمان، نموذجا لا غنى عنه في كل العصور،وعلى الرغم من قيام الخطاطين بالبحث عن تصاميم جديدة للحلية،فإن أغلب هذه التصاميم لا تعدّ سوى اضافات على التصميم الكلاسيكي.

ومن أهم الخطاطين الذين برعوا وأبدعوا في كتابة الحليات بعد الحافظ عثمان،محمود جلال الدين"وفاته كانت عام 1829،وهو صاحب الحلية الشريفة في المتحف الإسلامي، ويساري زاده قاضي عسكر مصطفى عزت أفندي"وفاته كانت في 1849"، والقاضي عسكر مصطفى عزت أفندي"1801 – 1876".