الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي الجمهورية السابق يوضح: هل ظهر دخان علامات الساعة الكبرى

الدخان
الدخان

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد في الأثر أن ظهور الدخان هو خامس علامات الساعة الكبرى.

وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن القرآن الكريم أشار إلى هذه العلامة في سورة سميت بالدخان قال تعالى: «فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ»، فيما صرحت السنة المطهرة بأن ظهور الدخان من العلامات التي تسبق يوم القيامة، ففي حديث حذيفة بن أسيد قال: «اطلع علينا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ونحن نتذاكر الساعة فقال: ما تذاكرون ؟ قلنا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آَيات فذكر الدخان والدجال والدابة» [مسلم].

واستشهد بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «بادروا بالأعمال ستا : طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم أو أمر العامة» [مسلم]، وما ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم- : «إن ربكم أنذركم ثلاثا: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه، والثانية : الدابة، والثالثة: الدجال» [الطبراني].

وأضاف أن هذا مما ورد في شأن علامة الدخان الذي يغشى الناس قبل يوم القيامة من آثار نبوية، ولقد تكلم العلماء في هذا الدخان وهل ظهر أم لم يظهر بعد؟ ذهب بعض العلماء إلى أن الدخان قد ظهر في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- ، وذلك عندما أصيبت قريش بالشدة والجوع، وذلك لما دعا عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- حين لم يستجيبوا له، وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا الدخان، وكان يرى هذا القول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

وقد استدل هؤلاء بما جاء في حديث مسروق بن الأجدع قال: «كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، إن قاصا يقص ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام» فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان: «يا أيها الناس اتقوا الله، من علم منكم شيئا فليقل بما يعلم، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم، فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم، فإن الله عز وجل قال لنبيه -صلى الله عليه وسلم- : «قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ».

وتابع: " إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما رأى من الناس إدبارا قال لهم : «اللهم سبع كسبع يوسف»، قال: فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوعِ، وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان» [رواه الترمذي وابن حبان]. وقال ابن مسعود أيضا : «خمس قد مضين : اللزام والروم والبطشة والقمر والدخان) [البخاري ومسلم].

واستطرد: "وذهب كثير من العلماء إلى أن الدخان من الآيات التي لم تظهر بعد وسيقع قرب القيامة، وهو ما قال به علي بن أبي طالب، وابن عباس وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهم وغيرهم، وكثير من التابعين".