الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دور الأغنية الوطنية في توثيق الحياة السياسية


شاركت الأسبوع الماضي في فعاليات المؤتمر العلمي السادس والدولي الرابع لكلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، والمؤتمر حمل عنوانا هاما وجديدا يتضمن رؤى علمية وسياسية وإنسانية أيضا، حيث كان عنوان المؤتمر (مستقبل التعليم النوعي وذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء مفهوم الجودة)، وقد تم انعقاد المؤتمر في مدينة (العين السخنة) في الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2019، وجاء المؤتمر تحت رعاية أ.د. عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، وأ.د. عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

وقد بذل كل من أ.د. أماني حنفي محمد عميد كلية التربية النوعية ورئيس المؤتمر وأ.د. أسامة السيد مصطفى وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر، وكذلك اللجنة المنظمة للمؤتمر أقصى جهودهم حتى يتحقق هذا النجاح الباهر الذي شهد به جميع المشاركين من الدول العربية والأجنبية وكذلك من مختلف الجامعات المصرية على مستوى الجمهورية، فقد استطاعت إدارة المؤتمر بما طرحته من محاور هامة تم صياغتها بعناية أن تسلط الضوء على أهم وأدق القضايا التي تواجه أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد حاول الباحثون المشاركون في المؤتمر من خلال أبحاثهم وأوراق العمل التي قدموها تقديم حلولا واقعية قابلة للتنفيذ لحل أهم مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة هذه الفئة التي أعتقد أنه آن الأوان لتنال الاهتمام والرعاية الكاملة والدمج الواضح في المجتمعات العربية بصفة عامة.

ولعل أهم ما لفت نظري في هذا المؤتمر بعد حسن التنظيم وكرم الضيافة هو التمثيل المُشرف للعديد من الدول العربية وأذكر منها (الكويت والسعودية والأردن ولبنان والعراق وسلطنة عُمان)، فضلا عن حضور دولة اليونان.
وقد ظهرت دولة الكويت تحديدا ظهورا مشرفا وبارزا حيث تضمن الوفد الكويتي في المجال الموسيقي فقط خمسة من القيادات الفاعلة والباحثين المميزين ممثلين للمعهدالعالي للتربية الموسيقية في دولة الكويت.

ويُعد من أهم البحوث التي تم عرضها في المؤتمر البحث المعنون "دور الأغنية الوطنية الكويتية في توثيق الحياة السياسية في دولة الكويت" والذي قدمته الباحثة المميزة (د. إعتدال عبد اللطيف الحمدان) رئيس قسم التربية الموسيقية بالمعهد العالي للتربية الموسيقية بالكويت، حيث قدمت في عرض شيق أهم الأغنيات الكويتية التي وثقت الحياة السياسية في مراحل مختلفة من تاريخ الكويت، فمثلا أغنية "رفرف يا علم بلادي" للفنان سعود الراشد والتي جاءت لتوثيق تغيير علم الكويت بعد استقلاله عام 1961 من الانتداب البريطاني، وكذلك أوبريت "جابر الشعب" لحن الفنان غنام الديكان الذي جاء عام 1977 توثيقا لتولي الشيخ (جابر الأحمد) حكم البلاد، وكذلك أغنية (بيتي وبيقول بيته) للفنان عبد الله الرويشد والتي جاءت عام 1990 لتحاكي حقبة الغزو الصدامي للكويت، وهناك أيضا أغاني كثيرة ذات صدى سياسي في التاريخ المعاصر ترتبط بأمير الكويت الحالي الشيخ (صباح الأحمد) واختياره أميرا للإنسانية، كل هذه الأغاني وغيرها جاءت توثيقا صادقا لتاريخ الكويت السياسي.

وقد قدمت د. إعتدال الحمدان هذه الباحثة الحصيفة اللامعة عرضا شيقا وممتعا متضمنا عرضا لأجزاء مؤثرة من هذه الأغنيات في عرض مبهر مصحوبا بتحليل وتعليق شامل ووافي من الباحثة التي ظهرت في أبهى صورها مرتدية ثوب العلم والفن ومتوشحة بالمنهج البحثي الوصفي التحليلي المُحكم.

في النهاية أتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان لجامعة عين شمس صاحبة الريادة في مجال البحث النوعي ،،، دُمتم بحب وفن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط