قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مجلة أمريكية: صواريخ روسيا الجديدة تستهدف إبادة الولايات المتحدة.. ومحللون قلقون بشأن ضربة موسكو الصاعقة.. وواشنطن تعترف بضعفها أمام الأسلحة الروسية


  • بوتين الثاني: إذا نشرت الولايات المتحدة الصواريخ سيكون ردنا فوريا
  • "فورين بوليسي": الولايات المتحدة لن تتمكن حاليا من الدفاع عن نفسها ضد الأسلحة الروسية الجديدة
  • بعد سنوات من العقوبات.. الأسلحة الجديدة أصبحت منبر الخطابة لبوتين

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا مطولا، قالت فيه إن عددا كبيرا من المشاهدين أصغوا آذانهم، الشهر الماضي، عندما كشف برنامج إخباري عن عدد من المواقع الأمريكية التي يمكن أن تكون هدفا للإبادة من قبل أسلحة روسية تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وأوضحت المجلة الأمريكية حديث المذيع التليفزيوني ديمتري كيسليوف ـــــ الذي يصفه البعض بأنه كبير الدعاة في روسيا ويصفه البعض الآخر بأنه "بوتين الثاني" ــــ الذي قال: "في الوقت الحالي، لا نهدد أحدا، لكن إذا حدث هذا، فسيكون ردنا فوريا"، ما جعل روسيا تشعر بالقلق من أن الولايات المتحدة، بعد أن انسحبت من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي تعد مهمة للحد من الأسلحة التي نظمت نشر الصواريخ، قد تطلق مرة أخرى صواريخ متوسطة المدى في أوروبا.

وجاء ذلك بعد أيام من خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السنوي إلى الأمة في 20 فبراير الماضي، والذي حذر فيه من أن موسكو ستضطر إلى نشر أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت إذ يمكن أن تصل لأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت، وبالنظر إلى سرعتها وخفة حركتها، فالولايات المتحدة لن تتمكن في الوقت الحالي من الدفاع عن نفسها ضدها.

وأوضحت المجلة الأمريكية أنه في يوم 26 فبراير الماضي، دق الجنرال جون هيتن، قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية التي تشرف على ترسانة الصواريخ النووية الأمريكية، ناقوس الخطر، وقال للكونجرس إن الأسلحة النووية الجديدة في روسيا لا تغطيها أي معاهدة للأسلحة النووية.

ووفقا للمجلة، قال خبير الأسلحة النووية وكبير الباحثين في معهد الأمم المتحدة لنزع السلاح بافل بودفيج: "لا أعتقد أن هذه الأسلحة الجديدة ستغير الكثير من حيث التوازن الاستراتيجي والقدرة العسكرية"، وقال إيان وليامز، نائب مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن تلك الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ليست بالضرورة أن تكون أسرع من الصواريخ الباليستية الموجودة بالفعل.

وأضاف وليامز أن الطريقة التي تسير بها روسيا هي التي تثير قلقا كبيرا، مشيرا إلى أنه على عكس الصواريخ الباليستية الجديدة فإن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لها قدرة أكبر على المناورة، حيث إنها تندفع نحو هدفها، مما يساعدها على إحباط الدفاعات الصاروخية الحالية.

وقال كينجستون ريف، مدير سياسات الحد من الأسلحة والتهديد في رابطة الحد من الأسلحة: "إن سرعة هذه الصواريخ ودقتها وقدرتها على المناورة وارتفاعها غير المعتاد يمكن أن تقلل إنذار الولايات المتحدة ووقت اتخاذ القرار بشأن صدها".

وقال جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو كيفية الردع في الوقت الحالي، والذي يتمثل في كيفية الدفاع الأمريكي ضد الهجوم النووي.

ولفتت المجلة إلى أن الاستخدام المحتمل للصواريخ في الحروب التقليدية أثار قلق بعض المحللين الأمريكيين، لأنهم يمكن أن يوجهوا ضربة صاعقة. وقال وليامز: "هذه الأنواع من الأسلحة الحديثة تتيح على الأقل فرصة القيام بضربة أولى مفاجئة الأمر الذي سيؤدي حتما إلى إضعاف شديد للقوات الأمريكية".

وأضافت فورين بوليسي أنه بعد سنوات من العقوبات الغربية ورؤية اقتصادية قاتمة، أصبحت هذه الأسلحة الجديدة منبر الخطابة لبوتين.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة اعترفت، في وقت سابق، بضعفها أمام الأسلحة الروسية الأسرع من الصوت بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة وارتفاعها، والتي يمكن من خلالها ضرب معظم أنظمة الدفاع الصاروخية.

وجاء في تقرير غرفة الحسابات الأمريكية أن الجانب الأمريكي لا يملك قوات دفاع صاروخي فعالة ضد الأسلحة الأسرع من الصوت الروسية.