ترامب يعتزم مطالبة الكونجرس بتمويل إضافي من موازنة 2020.. والديمقراطيون يحذرون

كشف مسؤولون أمريكيون، أمس الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطلب من الكونجرس تمويلا إضافيا بقيمة 8.6 مليار دولار في موازنة 2020 للمساهمة في تكاليف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك والذي يستهدف به مكافحة الهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات. وجاءت هذه التصريحات قبل ساعات من الكشف عن موازنة عام 2020 المقرر لها، اليوم الإثنين.
وسيمثل هذا الطلب أكثر من ستة أمثال المبلغ الذي خصصه الكونجرس للجدار في كل من العامين الماليين الماضيين ويزيد بنسبة ستة في المئة على المبلغ الذي أعاد ترامب تخصيصه لصالح الجدار بعد إعلانه حالة الطوارئ الوطنية هذا العام.
وتؤكد صحف أمريكية أن ترامب يريد تحويل خمسة مليارات دولار من موازنة وزارة الأمن الداخلي لـ2020 و3.6 مليار دولار من موازنة وزارة الدفاع، لتخصيصها لمشروع الجدار الذي يهدف منه ترمب لمنع الهجرة.
وردا على ذلك، حذر ديمقراطيون بارزون، الرئيس الأمريكي من تجديد محاولات الحصول على تمويل لبناء جداره الحدودي.
وفي بيان مشترك؛ قالت نانسي بيلوسي الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والسيناتور تشوك شومر، إن ترامب «أضر الملايين من الأمريكيين وتسبب في فوضى واسعة النطاق» عندما أغلق الحكومة سعيًا للحصول على تمويل لجدار على طول الحدود مع المكسيك.
وقالت بيلوسي وشومر، إن «الكونجرس رفض تمويل جداره واضطر للاعتراف بالهزيمة وإعادة فتح الحكومة، الأمر ذاته سيكرر نفسه إذا حاول ذلك مرة أخرى، ونأمل أن يكون قد تعلم الدرس».
ويرى المحللون أنه سواء قبل الكونجرس مطلب ترامب أم لم يقبله، فإن هذا المطلب قد يساعده في وضع إطار لرؤيته الخاصة بأمن حدود بلاده مع اقتراب السباق الرئاسي لانتخابات 2020 الرئاسية والتي يسعى ترامب لإعادة انتخابه فيها.
ويذكر أن شعار " ابنوا الجدار" كان من أبرز تعهدات ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016،وقد وضع بالفعل في حملة إعادة انتخابه للعام المقبل عبارة " استكملوا الجدار" وهو الشعار الذي بدأ ينتشر على اللافتات الدعائية في حملته.
ويرى ترامب أن الهجرة غير المشروعة تتسبب في ضرر لجميع الأمريكيين، وسبق أن أعلن أنه بالنسبة إلى تكاليف الجدار فإنها سيتم سدادها من خلال اتفاقية التجارة التي تم إبرامها مع المكسيك.