شهدت الأسواق في دمياط، تزامنا مع قرب أعياد الربيع وموسم شم النسيم، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك الطازجة، حيث إن أغلب ربات البيوت يلجأن الى شراء البورى وتمليحه في البيت بدلا من شراء الفسيخ جاهزا من سوق السمك، خاصة مع ارتفاع سعره.
وتعتبر الأسماك من أهم المصادر التي يعتمد عليها أهالي محافظة دمياط في وجباتهم اليومية، لكن الارتفاع الجنوني في أسعاره جعل الكثيرون يلجأون الى تمليح السمك البورى في المنزل للحصول على الفسيخ الدمياطى المتميز.
وتضيف سماح محمد، مواطنة، أنها تلجأ لشراء البورى قبل أيام من موسم شم النسيم وتقوم بتمليحه وتخزينة كفسيخ، وذلك نظرا لارتفاع سعر الفسيخ، الذى وصل الى 150 جنيها للكيلو، فهى تقوم بشراء كيلو البورى بـ50 جنيها وتتكلف هى تمليحة وتكلفته بالمنزل وهى تكلفة بسيطة للغاية بالمقارنة بشراء الفسيخ من محال الأسماك حتى تتمكن من تلبية رغبة أسرتها في تناول وجبة الفسيخ.
واعتبرت أن التجار وراء ارتفاع أسعار الأسماك طمعًا في تحقيق المكاسب السريعة، والتي يدفع ثمنها المواطن، على حد وصفها.
ويقول محمد الجوادى، تاجر سمك، إنه مع بداية شهر أبريل يكثر الطلب على سمك البورى والسردينة من أجل التمليح، فأغلب ربات البيوت يقومن بالشراء والتمليح قبل مدة لا تقل عن 15 يوما، حيث هى المدة الكافية لتمليح الفسيخ، وكذلك أصحاب محال الأسماك في القرى والمدن يشترون كميات كبيرة من سمك البورى لتمليحه لبيعه في الأسواق قبل أيام من يوم شم النسيم.
ويشير محمد زاهر صاحب محل لبيع الأسماك، إلى أن السبب وراء ارتفاع سعر السمك ليس نتيجة جشع التجار كما يروج البعض، وإنما نتيجة لارتفاع سعر السولار وجميع الخامات المستخدمة في الصيد، فالسمك يصل للتاجر بسعر مرتفع من الصياد نفسه، ويقوم التاجر بإضافة هامش ربح على كيلو السمك حتى يتمكن من البيع للمواطن بسعر مناسب.
ويشير حسام خليل رئيس جمعية الصيادين بعزبة البرج، الى أنه لا صحة مطلقًا لأي اتهام موجه للصيادين في رفع أسعار الأسماك، على العكس تمامًا فأصحاب المزارع يتلاعبون بالأسعار بحثًا عن المكسب والمبررات كلها غير حقيقية".