الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحنيط الفراعنة مقامات.. ملح النطرون للفقراء وزيت النخيل للطبقة العليا.. صور

توابيت فرعونية
توابيت فرعونية

ارتبط استمرار الحياة عند المصريين القدماء في العالم الآخر ارتباطا وثيقا بحفظ الجسد والذي يدعم كيان الروح، وتنوعت أساليب التحنيط في مصر القديمة حسب الطبقات الاجتماعية للسكان، وهو ما كشفه موقع صدي البلد خلال جولة في متحف سوهاج القومي.

جسد المتوفي في عصر ما قبل التاريخ كان يحفظ في رمال الصحراء الحارة ويلف بالقماش أو الجلود وهو ما يسمي بالحفظ الطبيعي للجسد البشري، حيث تبخر أشعة الشمس الشديدة ماء الجسد تبخيرا بطيئا مما يسهم في حفظه بصورة طبيعية.

ويعد التحنيط الصناعي هو ثاني أسلوب يستخدمه المصريون القدماء في حفظ الجسد حيث يمكن تتبع ذلك فيما عثر في مقبرة الملك جر في أبيدوس، وتنوعت تقنيات التحنيط من وقت لآخر ومن طبقة اجتماعية لأخري.

واستخدمت تقنية تحنيط متواضعة للطبقة الفقيرة في المجتمع المصري، حيث لا يتم استخراج أعضاء الجسد الداخلية خلال هذه العملية، ويتم استخدام فقط الماء وملح النطرون.

أما تحنيط الطبقة العليا في المجتمع فقد كانت مميزة وتتبع ترتيبا واضحا، حيث يتم مجابهة تحلل الجسد باستخراج الأعضاء الداخلية ثم غسل الجسد بمزيج من المواد وزيت النخيل ويظل القلب كما هو في الجسد بعد عملية تحنيطه، لأنه مركز الإحساس والحياة وهو ما سيحتاجه المتوفي في العالم الآخر.

وبعد ذلك يتم تجفيف الجسد بملح النطرون خاصة تجاويف الجسد الداخلية والجلد الخارجي، وكان هذا الأسلوب شائعا في العصر الذهبي لعلم التحنيط عصر الدولة الحديثة.

وحفظ المصريون القدماء الحيوانات كذلك وكانت مومياوات الحيوانات يستخدم بها تقنيات مشابهة للمومياوات البشرية في عملية التحنيط.