EN 
كانت أبيدوس القبلة الرئيسية للحجاج في مصر القديمة، حيث ارتبطت بالمعبود أوزير وأعياده السنوية، وهو ما رصدناه خلال جولتنا في متحف سوهاج.
وقد رصدنا خلال جولة كاميرا موقع صدي البلد قطع أثرية تظهر ملامح رحلة الحج في مصر القديمة، حيث عرفت أبييدوس الحج بمعناه المشابه للحج لدي الأديان السماوية مع بعض الفروق.
وكانت زيارة أبيدوس هي أكثر رحلات المصري القديم قربا من الحج بمعناه العام ،بل إنها تكاد تكون الرحلة الوحيدة التي يشارك فيها الأحياء والأموات معا.
وترتكز الأحداث بأيام بعينها من الشهر الأول من فصل الفيضان خلال أعياد أوزير التي يتخللها عيده الأكبر لإعادة ذكري أحداث أسطورة أوزير رب المنطقة.
واستمرت الطقوس الدينية للحج في العصور اليونانية والرومانية، وقد زادت عليها الإحتفالات الموسيقية الصاخبة التي صاحبت طقوس المعبود ديونيسيوس الذي إقترن إسمه مع أوزير منذ العصر البطلمي.
وارتبط الحج في مصر القديمة بأغراض دينية وكذلك بغايات سياسية ورياضية، وكانت ملابس الحاج تتلخص في عباءة بيضاء تلف كامل الجسم ولا تظهر سوى اليدين والقدمين.
وقد صورت مناظر الحج علي جدران مقابر كبار رجال الدولة منذ أوائل عصر الدولة الوسطي وعثر علي العديد من نماذج مراكب الحج التي تعبر عن إتمام الرحلة والزيارات المقدسة إلي أبيدوس.
وتتميز المراكب التي عثر عليها بوجود جسد المتوفي ممددا تحت جوسق المركب،حيث رصدنا نموذجا عبارة عن مركب ينتمي تاريخيا للدولة الوسطي "2030 – 1802 ق.م" من الدير البحري بالأقصر.
