أعلن د. هاني قسيس رئيس شركة مصر للصناعة والتجارة ”مينترا” والرئيس السابق لمجلس الأعمالالمصرى الأمريكى، عن خطة عمل يجري بحثها حاليا تستهدف الربط ما بين قطاعي الصناعة والتجارة في منظومةواحدةتستهدف الوصول للمستهلك النهائي مباشرة دونما حلقات وسيطة للحد من قيمةالمنتج النهائي بنسبة لا تقل عن ٣٠٪ وهي النسبةالتي تمثلها الحلقات الوسيطه في قيمةالمنتج النهائي.
وقال قسيس، إنه سيتم التنسيق مع كل من جمعيةالصناع المصريين واتحاد الصناعات وغيرها من الجهات المعنيةمن أجل تنفيذ الخطة والتواصل مع اتحاد الغرف التجارية لحصر عدد التجار علي مستوي الجمهوريه وتحديد نوعيةالدعم المطلوب لهم لتحقيق التواصل الفعال مابين القطاعين الصناعي والتجاري.
وأكد أن التحدي الذي يواجهه قطاع التجارةفي مصر حاليا هو عدم تطوير القطاع في مواجهةالنمو المتزايد والزحف للتجارة الإلكترونية للاستحواذ علي المستهلكين وهي الأمرالذي أضحى يمثل خطرا جسيما على التاجر المصرى؛ الأمر الذي يستلزم التحرك السريع لمواجهته لتقوية هذا القطاع.
وأشار إلىأن معظم سلاسل التجزئة في مصر من الممكن أن تتعرض إلىالإفلاس بسبب التجارة الإلكترونية، لافتا إلى أنه علي الرغم من وجود شركات تجاريةكبرىإلا أنه شأنها شأن التاجر الصغير تنتظر العميل ولا تذهب إليه وهو ما يعد واحدا من الأسباب الرئيسية لضعف هذا القطاع الحيوي .
وشدد على أن الخطوة الأولى لتدارك خطر التجارة الإلكترونيةهو الربط بين القطاعين الصناعي والتجاري، مؤكدا أن هذا الربط من شأنه أن يرفع من قيمهً القطاعين.
وكان قسيس قد تقدم، بأوراق ترشحه لإنتخابات مجلس إدارة غرفة القاهرة المقرر إجراؤها منتصف يونية المقبل، مؤكدا أن الفترة المقبلة تتطلب أن يكون هناك فكرًا تجاريا جديدا يحمل متطلبات العصر الحالى، مشيرا إلى أن المنظومة التجارية الحالية يجب أن تدار بأحدث النظم التكنولوجية ويتم تدريب وتأهيل كبار وصغار التجار حماية لهم من طوفان التسويق الإلكترونى.
وقال إنه جار إعداد حصر كامل بتجار القاهرة لدعمهم علميا وتقنيا من أجلالحد من الحلقات الوسيطة والتجارة الإلكترونية وجعل العلاقة مباشرة بين الصانع والمستهلك عبر حلقة واحدة فقط هي التاجر وهو ما يقلل من الفاقد والتكاليف علي المستهلك النهائي.
شدد قسيس على أنه لن تستطيع منظومة التجارة الحاليّة منافسة التجارة الإلكترونية إلا إذا اختفت الحلقات الوسيطة بين الصانع والمستهلك .
وأكد أن الأمر ليس صعبا؛ خاصة وأن مصانع الأغذية الكبرى تتعامل مع الأكشاك والسوبر ماركتات الصغيرة، مشيرا إلى أنه لا يعترف بوجود تاجر صغير أو كبير ولكن هناك تاجر محترم ونزيه والمطلوب هو أن تتواصل كل القطاعات مع المستهلك الصغير شان مصانع الصناعات الغذائية.
وقال إنه سيتم التواصل مع جمعية الصناع المصريين واتحاد الصناعات للتواصل مع الغرف التجارية من أجل الوصول لكافة التجار ومنحهم الخبرة اللازمة لتقوية قطاع التجارة وجذب عملاء جدد، موضحا أن الصعوبة التي يواجهها التجار في عمليات الاستيراد تفرض ضرورة التكاتف مع المصانع الوطنية.