«البلاك بلوك» الفارق كبير بين مصر وألمانيا

العالم به الكثير من الأفكار والحركات الغريبة التي تظهر يوما بعد يوم، الجرينز، والانينيموس، الاناركية وأخطرهم البلاك بلوك التي ظهرت علنا في مصر منذ أيام ويبدو أننا وجدنا الطرف الثالث الذي كنا نبحث عنه منذ بداية الثورة ونوجه إليه الاتهامات يمينا ويسارا.
بلا جدوي الآن توجد مجموعات تمارس الإرهاب والتخريب وتعلن عن نفسها أمام الصحافة وكاميرات الإعلام وتستهين بكل الأجهزة الأمنية فتقوم بأعمالها التخريبية أمامهم دون أن تستطيع احدي هذه الأجهزة الاقتراب منهم أو ضبطهم كما أنهم لا يعلنون عن أهدافهم أو توجهاتهم أو انتماءاتهم ولا نعرف ماذا يريدون سوي تخريب مصر ،ففي كل الدنيا تعلن أي جماعة عن أجندتها، ماذا يفعلون؟ وماذا يريدون ؟
إلا البلاك بلوك"الكتلة السوداء" أو فرسان الظلام كما يطلقون علي أنفسهم وهم مجموعة ترتدي ملابس سوداء وأقنعة علي وجوههم لإخفاء هويتهم ويظهرون كأنهم كتلة واحدة ،ظهروا علنا منذ أيام و اتخذوا العنف سبيلا لتحقيق أهدافهم التي لا نعلمها، فلجأوا إلي التظاهر غير السلمي، وعطلوا العمل في مقر البورصة المصرية، ثم عطلوا مترو الأنفاق في محطة سعد زغلول حتي محطة أنور السادات، وبعدها صعدوا إلي كوبري أكتوبر وقاموا بقطعه من الجانبين مستخدمين إطارات السيارات المشتعلة، كما اشتبكوا مع قوات الأمن المركزي بعمر مكرم، والشيخ ريحان، وقطعوا طريق الكورنيش، أمام مبني ماسبيرو، ، فحدثت حالة من الشلل المروري التام، ومازالوا يمارسون أعمالهم التخريبية ويوجهون إنذاراتهم العلنية..
وهذه المجموعة، ظهرت في ألمانيا منذ الثمانينات من القرن الماضي، عندما انطلقت المظاهرات المنددة بالطاقة النووية، والقوانين التي تحرم الإجهاض، وامتدت إلي العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومنها إلي بقية العالم ،تقوم أفكارها علي هدم كل شيء، وإعادة بنائه من جديد، ومن مبادئهم الدم بالدم، ويعتمدون علي قتال الشوارع والتخريب، ويقومون بتضليل السلطات و تهريب المحتجزين من الشرطة، ويقدمون الإسعافات الأولية للمصابين بقنابل الغاز، والرصاص المطاطي وان كانت ألمانيا وأمريكا والدول الكبري تتحمل مثل هذه الجماعات فالفارق كبير بين مصر والمانيا، مصر دولة تحاول النهوض ولا تتحمل مثل هذه الأفكار.
ويقول أعضاء بلاك بلوك في فيديو بثته العديد من المواقع علي شبكة الإنترنت، إنهم جزء من الكل في العالم، يسعون إلي تحرير الإنسان، وهدم الفساد، وإسقاط الطغاة في كل زمان ومكان، وترفع الحركة شعار نحن فوضي تمنع الفوضي، فيما يؤكد أعضاؤها أنهم مجموعة من الشباب ليست لديهم أي انتماءات سياسية أو تابعين لأحزاب، وإنما يهدفون فقط إلي تحقيق أهداف الثورة، في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، وأي جماعة تستغل الدين من أجل تحقيق أهداف سياسية خاصة، وقد ظهر أعضاء بلاك بلوك- خلال الفيديو- في عرض أشبه بطابور عسكري، مرتدين الأقنعة السوداء، وقالت الحركة إن هدفها هو ضرب مؤسسات النظام وليس حكم مصر، ومن أهدافهم أيضا تصحيح مسار الثورة كما يزعمون.. لا أدري أين يقومون بهذه التدريبات؟ ومتي؟ ولماذا تغفل عنهم جميع الأجهزة بما فيها الشرطة والجيش؟ وكيف تزايدت أعدادهم وانتشرت في كل المحافظات؟
نقلا عن الاخبار