وزير الصناعة من برلين: ليس صحيحا أن النظام السابق سقط و" كلنا مبارك".. ولن نعود إلي عصر القمع

الاقتصاد قادر على مواجهة التحديات ومصر لن تسقط
فرصة كبيرة لإقناع المستثمرين الألمان بالشراكة مع كيانات مصرية.. والاستقرار السياسى قادم لا محالة
الحكومة بدأت إجراءات للتصالح مع بعض رموز النظام السابق
أكد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة انه ليس صحيحا ان النظام السابق قد سقط وانتهي بالفعل برحيل مبارك ورجاله قائلا : "كلنا مبارك" ومن تصدمه هذه الكلمة ويعتبرها لا تنطبق عليه يجب أن يدرك ان كل منا ترسخ بداخله علي مدار ثلاثين عاما جزء من هذا النظام بشكل أو بآخر ويجب ان نتخلص من هذا الميراث حتي تنصلح أحوال مصر .
وأعلن الوزير أمام اللقاء الذي نظمته السفارة المصرية ببرلين للوفد الوزاري والحكومي ورجال الأعمال المصاحبين للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في زيارته الي العاصمة الألمانية برلين عن أن الحكومة بدأت إجراءات للتصالح مع بعض رموز نظام مبارك قائلا : النظام السابق لم يكن كله فاسدا ونحن نتصالح وسنتصالح مع الأركان الصالحة في هذا النظام وستسمعون أخبارا هامة قريبا في هذا الإطار .. ونعلم ان الإعلام سيزايد علينا ولكننا نعرف ان ذلك هو الصواب ..
وقال : من لم يفسد أو فسد فسادا ليس به دم سنتصالح معه بالأطر القانونية وهذه نية النظام الحالي وهو ما سيتحقق .
وأضاف صالح " التاريخ يعلم أننا سنظل نتجادل ونتصارع حتي يدرك كل طرف انه لن يستطيع العيش دون الآخر ولن يستطيع فصيل ان ينفرد بحكم مصر وعندما يكف كل طرف عن إقصاء الآخر ويستوعب ان الوطن للجميع لن يكون للبلطجة والأجندات موطئ قدم والجميع سيدرك أنهم في حاجة الي بعضهم البعض، وهناك أخطاء وقعت فيها الحكومة بالفعل ولكن من فينا لم يخطئ ولا يوجد نظام بدون أخطاء".
وأضاف وزير الصناعة والتجارة الخارجية قدرة الاقتصاد المصري علي التعافي وتجاوزالصعوبات التي يواجهها حاليا ، مشددا على ان مصر لن تسقط أبدا مهما تضاعفت التحديات التي تواجهها.
وأضاف ان كافة دول العالم التي مرت بظروف مشابهة من ثورات وتحولات سياسية واجهت خلال مراحلها الانتقالية ظروفا أصعب بكثير، مضيفا "الذكي من يحمي استثماراته بمزيد من الاستثمارات .أما من يهرب ويدور استثماراته من المصريين فرغم انه يصعب عليّ قول ذلك الا انه لا يستحق ان يعيش في هذا الوطن و مصر لا تحتاجه واعلم ان هذه النماذج قليلة جدا".
جاء ذلك في كلمة وزير الصناعة أمام اللقاء الذي نظمته السفارة المصرية ببرلين للوفد الوزاري والحكومي ورجال الأعمال المصاحبين للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في زيارته الي العاصمة الألمانية برلين ، التي دعا خلالها رجال الاعمال المصريين الى تشجيع نظرائهم الألمان علي التوجه الي مصر من خلال عرض وتوضيح الفرص لاستثمارية الواعدة .
وقال صالح "من يتصور ان ما حدث في يناير 2011 من الممكن ان يتكرر في يناير 2013 أو انه من الممكن استنساخ روح الثورة علي النظام البائد في مواجهة النظام الحالي فهو واهم .
وأضاف: أؤكد لكم قوة ومتانة هذا الحكم الذي يتهم بالضعف والرخاوة بسبب حرصه علي عدم اللجوء للشدة والقمع رغم انه أسهل شىء بالنسبة لاي نظام هو قمع الناس ولكن النظام الحالي لايريد ذلك ويريد ان يكون الإصلاح من داخل الناس وبالقانون من خلال تشريعات حاكمة تعيد الانضباط الي المنظومة العامة ولن نعود الي عصر القمع .
من جانبه أكد أسامة صالح وزير الاستثمار أن هناك فرصة كبيرة لإقناع المستثمرين الألمان بالشراكة مع كيانات مصرية في المرحلة القادمة في ظل انكماش الأسواق الأوربية ونحن سوق كبير في أوروبا يمتد الي أكثر من مليار ونصف مستهلك، وبنظرة رجال الأعمال كل مشكلة بها فرصة ومخاطرة وكلما زادت المخاطرة زادت العوائد
وأضاف: كلنا مع ما يحدث في مصر بقلوبنا رغم بعدنا عن ارض الوطن ونتمنى أن نلتف ونتجاوز خلافاتنا سريعًا.
ووجه كلمته لوفد الأعمال المشارك فى زيارة الرئيس مرسى الحالية لبرلين قائلا: وجودكم هنا ورغبتكم في تنمية أعمالكم هام لان حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين مصر وألمانيا ليس علي المستوي المطلوب.
وأكد أمام اللقاء الذي نظمته السفارة المصرية ببرلين للوفد الوزاري والحكومي ورجال الأعمال المصاحبين للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في زيارته الي العاصمة الألمانية برلين أن هناك شركات كثيرة رأت في مصر فرصة وبدأت بالفعل لان الاستقرار السياسي قادم لا محالة وبطبيعة المصريين سيكون هناك توافق في المدي القريب وذلك هو التحدي الأكبر لمصر حتي نتفرغ للقمة العيش ومواجهة مشكلة ازدياد الفقر باستغلال العنصر البشري والعمالة ذات الأسعار التنافسية كأحد نقاط القوة.
ولفت صالح إلي أن مصر تجاوزت بظروف اقتصادية أصعب مما تواجهه حاليًا بكثير وفي أوقات لم يكن لدينا مستثمرين محليين وأجانب وكان الاحتياطي النقدي أقل بكثير، ولدينا قطاعات تضخ استثمارات بشمل غير ملموس ولكن يجب أن يكون لدينا أمل وهدف، والحكومة لديها خطة واضحة للإصلاح في المجال المالي والاقتصادي والسياسات النقدية وما يحدث للعملة الآن ليس خطر، ولدينا إحصائيات كثيرة تؤكد حل مشاكل الكثير من المستثمرين الأجانب والمصريين وهناك إجراءات مهمة ستأخذ ليسير مناخ الأعمال.