قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إمام التقريب.. ذكرى وفاة الشيخ شلتوت أحد مشايخ الأزهر الإصلاحيين المجددين

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

يعد الشيخ شلتوت أحد أبرز شيوخ الأزهر الإصلاحيين، الداعين إلى التجديد، الرافضين للجمود والتقليد؛ ما جعله مثار إعجاب وتقدير فى العالمين الإسلامي والمسيحي، فمنحته المغرب وسام العرش سنة 1960، كما مُنح الأوسمة من أفغانستان والسودان والكاميرون، في حين منحته جامعات شيلي وإندونسيا والكاميرون الدكتوراه الفخرية.

تمتع شلتوت، بالإمامة الحقيقية للمسلمين أثناء قيامه على أمر الأزهر؛ إذ رحل إلى مختلف البلاد الإسلامية زائرًا وداعيا إلى الائتلاف، ما جعله يحمل لقب "إمام التقريب"، كما تبنى الدعوة لتدريس اللغات الأجنبية بالأزهر، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية، وفتح الباب لتعليم الفتيات في الأزهر.

توفي الشيخ محمود شلتوت، شيخ الجامع الأزهر الأسبق، وأول حامل للقب الإمام الأكبر في مثل هذا اليوم التاسع عشر من رمضان لعام1382 هـ والموافق عام 23/4/1963، في مصر، وهو عالم إسلامي مصري، وشيخ الجامع الأزهر 1893 - 1963م.

ولد في منية بني منصور التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر سنة 1893م، وحفظ القرآن الكريم وهو صغير، ودخل معهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية، ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918م.

شارك في ثورة 1919، وعين مدرسًا بمعهد الإسكندرية سنة 1919م، وشارك في ثورة 1919م بقلمه ولسانه وجرأته، ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغي لسعة علمه إلى القسم العالي، كما اشتهر بنصرته لحركة إصلاح الأزهر، كما فصل من منصبه، واشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935م.

اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، والذي نال استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور وأعتبروها مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.

ونال ببحث المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية عضوية جماعة كبار العلماء، كما نادى بتكوين مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.

وكان «شلتوت» عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 1946م، وأنتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في سنة 1950م، وعين مراقبًا عامًا للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي.

وفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.

كان الشيخ من أعضاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، ألقى حديثا دينيا في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة عمل الشيخ محمود شلتوت على توحيد كلمة المسلمين ولم شملهم والقضاء على الخلافات بين المذاهب بإدخال دراسة المذاهب في الأزهر.

ومن مؤلفاته: « فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)»،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.

ومنها أيضًا : الإسلام والوجود الدولي للمسلمين، تنظيم الاسرة، رسالة الأزهر، إلى القرآن الكريم، الإسلام عقيدة وشريعة، من توجيهات الإسلام، الفتاوى، تفسير القرآن الكريم (الاجزاء العشرة الآولى).

وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر سنة 1961م. ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وأرتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال.