الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نرصد خريطة تحرك العائلة المقدسة منذ دخولها أرض مصر وحتى العودة.. ومطالب باعتبار الأول من يونيو عيدا قوميا في ذكرى دخول المسيح لبلادنا

صدى البلد

* السيد المسيح دخل إلى أرض مصر وعمره عامين بصحبة العائلة المقدسة
* العائلة المقدسة دخلت مصر قادمة من فلسطين عبر صحراء سيناء
* مرور العائلة المقدسة أدى إلى تحطم الأوثان في عدد من المدن
* العائلة المقدسة استخدمت نهر النيل في معظم التنقلات بين المدن المصرية

مجيء السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى مصـر مـن أهم الأحداث التي جـرت على مدى تاريخها الطويل، وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأول من يونيو من كل عام بهذه المناسبة بإقامة الصلوات والاحتفالات في الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، فيما طالب العديد من المثقفين ورجال الدين المسيحي باعتبار الأول من يونيو في كل عام عيدا قوميا بالتزامن مع ذكري دخول السيد المسيح والعائلة المقدسة أرض مصر.

وتعيد الكنيسة بدخول السيد المسيح مصر وهو عمره عامين فقط ومعه السيدة العذراء مريم ويوسف النجار، كما يذكر الإنجيل المقدس أن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلا : " قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك ، لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه".

وحسب المصادر التاريخية القبطية وأهمها ميمر البابا ثيئوفيلس (٢٣) من باباوات الإسكندرية ( ٣٨٤ - ٤١٢ م ) ، كانت هناك ثلاثة طرق يمكن ان يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر فى ذلك الزمان ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر لم تسلك أى من الطرق الثلاثة المعروفة لكنها سلكت طريقًا اخر خاصًا بها وهذا بديهى لانها هاربة من شر الملك هيرودس.

وسارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق "الفلوسيات" غرب العريش بـ ٣٧ كم ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهه الفرما الواقعة بنين مدينتى العريش وبورسعيد، وبعدها دخلت العائلة المقدسة مدينه تل بسطا بالقرب من مدينه الزقازيق بمحافظة الشرقية، وفيها انبع السيد المسيح عين ماء وكانت المدينة مليئة بالأوثان وعند دخول العائلة المقدسة المدينة سقطت الاوثان على الارض فأساء اهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت العائلة المقدسة تلك المدينة وتوجهت نحو الجنوب.

وبعدها توجهت العائلة المقدسة من مدينة تل بسطا إلى الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد أو "المحمة"وكلمة المحمة معناها مكان الاستحمام وسميت كذلك لان العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه وانبع السيد المسيح نبع ماء هناك لا يزال موجودًا إلى اليوم.

ومن مسطرد انتقلت العائلة المقدسة شمالًا إلى مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية، واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم شجرة العذراء مريم، ومن بلبيس رحلت العائلة المقدسة شمالًا إلى بلدة منية سمنود - وعبـرت العائلة المقـدسة نهـر النيل إلى مـدينة سمنـود داخـل الدلتا واستقبلهم شعبها استقبـالًا حسنًا فباركهـم السيد المسيح لـه المجـد ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت يقال إن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها إلى جانب وجود بئر ماء باركه السيد المسيح بنفسه ، ومن سمنود رحلت العـائلة المقدسة شمالًا إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة سخا فى محافظة كفــر الشيخ. 

ومن مدينة سخا عبرت العائلة المقدسة نهر النيل (فرع رشيد ) إلى غرب الدلتا وتحركت جنوبًا إلى وادى النطرون، وبعدها ارتحلت العائلة المقدسة إلى المطرية وعين شمس، وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم، وبعدها اتجهت العائلة المقدسة ناحية مصر القديمة وارتاحت لفترة بمنطقة الزيتون، ومرت العائلة المقدسة وهى فى طريقها من الزيتون إلى مصر القديمة على المنطقة الكائن بها حاليًا كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة وكذلك على العزباوية بكلوت بك.

وبعد أن جلست العائلة المقدسة في مصر القديمة فترة قصيرة توجهت إلى منطقة المعادي، بعدها وصلت إلى قرية دير الجرنوس بمركز مغاغة بالمنيا، وارتحلت بعدها من بلدة البهنسا ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت النيل ناحية الشرق حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير شرق سمالوط، ثم إلى منطقة الأشمونيين، وبعدها إلى ديروط، ومن قرية قسقام إلى منطقة مير غرب القوصية، من مير ارتحلت العائلة المقدسة إلى جبل قسقام حيث يوجد الآن دير المحرق.

وفى طريق العودة سلكوا طريقا آخر حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة وباركته العائلة المقدسة حيث بنى دير باسم السيدة العذراء، ثم وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم مسطرد ومنها إلى سيناء ثم فلسطين حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرة بالجليل.