الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زائدة دودية فى الجسد العربي !!


الزائدة الدودية هى قطعة صغيرة في نهاية المصران الأعور، اسطوانية الشكل، مسدودة النهاية، تقع في بداية الأمعاء الغليظة، ومن الأمراض الأكثر شيوعًا في الزائدة الدودية عِند الإنسان هي التهاب الزائدة الدودية وسرطان الزائدة.

إذا حدث التهابات الزائدة الدودية (مثلما يحدث لأي جزء من الجسم) فيجب حينئذ علاجه، ونظرًا لخطورة الحالة وأهمية الوقت في علاجها ولمنع التهابها مرة أخرى يجب استئصالها بعملية جراحية، فالالتهاب له مضاعفات خطيرة قد تنفجر الزائدة الدودية وقد يسبب الوفاة في الحالات الشديدة.

ذلك هو الحال فى جسد الإنسان، أما فى الجسد العربي فلم يختلف الحال كثيرا ، فقد أصاب العطب جزءا صغيرا جدا وهى دويلة قطر التى أصبحت بمثابة زائدة دودية فى الجسد العربي وخنجرا مسموما بالإرهاب فى ظهر الأمة.

قَطَر التى تقع في شرق شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب آسيا وتطل على الخليج العربي والتى تبلغ مساحتها حوالى 11.5 ألف كيلو متر وهى مساحة ضئيلة جدا لا تصل الى حجم وعدد سكان مدينة مصرية ، ولكنها وللأسف الشديد أصبحت أخطر بؤرة داعمة وممولة للإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط وأكثر خطورة على البلدان العربية وفى مقدمتها دول القلب الصلب مصر والأشقاء فى الخليج العربي.

هذه الزائدة الدودية القطرية التهبت وفشلت كافة وسائل وسبل علاجها واحتواءها فباتت تمثل خطورة على الجسد العربي ، وكما الحال فى علاج هذا المرض الخطير الملتهب وجب استئصالها بعملية جراحية لحماية الجسد الذي تسعى لدماره بغبائها وحقدها وسمومها وقله عقل أميرها الطائش الذى ارتمى فى أحضان الرذيلة التركية الإيرانية.

ورغم مرور عامان على مقاطعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين لعلاقتهم مع النظام القطرى الداعم للإرهاب فى المنطقة ، إلا ان الطفل الصغير الحاكم لقطر وشلته مازالوا ضالين الطريق متمسكين بلغة العناد ودعم كل ما هو عدائى للأمة العربية وتمويل كل ما يهدف الى تخريب الوطن العربي.

ارتضى الطفل القطرى أن يكون مطيع لأمير الإخوان التركى اردوغان وللفرس الإيرانيين ، فقد رسخ تميم علاقاته الشاذة مع إيران وتركيا واستباح بلاده بتواجد عسكري للدولتين وذلك لحماية نظامه الحاكم من الانهيار وحمايته من أي احتجاجات شعبية قد تندلع فى البلاد.

ويواصل الطفل الأهوج دعمه وتمويله للإرهاب فى المنطقة خاصة فى ليبيا والسودان وسوريا واليمن ، منفذا بذلك مخطط يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها ، وتحول بجهله وغبائه وسيلة للتمدد والنفوذ التركي الايرانى فى المنطقة.

أحد أبرز قادة الارهاب فى المنطقة وهو هشام عشماوى والذى كانت تموله وتدعمه لوجستيا واستخباراتيا كل من تركيا وقطر ، سقط فى أيدى نسور المخابرات المصرية الأبطال ، والذين نجحوا فى استعادته الى مصر حيا بكفاءة وسرعة شديدة من منطقة تعج بأجهزة الاستخبارات الدولية التى اصيبت بالصدمة وخيبة الأمل بوصول هذا الصيد السمين الى مصر بفضل الدور الكبير الذى لعبه الثعلب اللواء عباس كامل بعد لقائه بالمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى ، لتحصل مصر على كنزا معلوماتيا استراتيجيا لإرهابى عمل لسنوات طويلة مع انظمة واجهزة تمول الارهاب فى منطقة الشرق الاوسط وفى مقدمتها قطر وتركيا.

اقتنص نسور مصر هذا الصيد الارهابى الثمين وخابت مساعى شياطين الارهاب القطرية فى تخليصه او على اقل تقدير تصفيته فى ليبيا ، ليبقى عشماوى صندوقا أسودا شاهدا على جزء من جرائم الارهاب القطرى التركي وشريك منفذ لجرائم الطفل تميم وإخوان الشيطان فى المنطقة العربية. 

ما لا يعلمه تميم وأتباعه من الشياطين ان مصر شامخة قوية لم يكسرها معتد اول محتل وأنها كسرت كل من استهان بها وكان وستظل مقبرة للغزاة وستنتصر فى معركتها ضد اذناب الارهاب ، وان شعبها وجيشها وشرطتها وحدة واحدة خلف زعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى حربهم ضد أعداء البشرية الإرهابيين ، وفى بناء الأمة ونهضتها. 

رحم الله العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، والذى قال بعد ثورة 30 يونيو 2013 «إن مصر هدية.. وفرطت منا.. ولا يمكن أن نسمح بأن نفرط فيها مرة أخرى».

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط