"نيويورك تايمز": الشرطة المصرية لاتزال "متمردة"

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "جهاز الشرطة المصرية لايزال من المؤسسات المتمردة التي لم يتم إدخال الإصلاح عليه من قبل الرئيس المصري محمد مرسي"، مشيرة إلى واقعة سحل مواطن وتجريده من ملابسه والاعتداء عليه أمس، الجمعة، أمام الاتحادية.
وعلقت الصحيفة الأمريكية على الاشتباكات التي اندلعت أمس أمام قصر الاتحادية بقولها إن "العنف الدائر في مصر يثير المخاوف من أنه لا الحكومة الإسلامية ولا المعارضة لها سيطرة على المتظاهرين في الشوارع".
وذكرت الصحيفة أن "كلا من المعارضة المصرية وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين – التي ينحدر منها الرئيس مرسي – اجتمعا أمس الأول، الخميس، للمرة الأولى للوصول لحل يخرج البلاد من الأزمة التي تعيشها ويمنع المواجهات"، وعلقت على هذا الاجتماع بقولها "إن الطرفين لم يتوصلا إلى صيغة موحدة"، مستندة إلى إدانة الرئيس مرسي في بيان له أمس للمعارضة واتهامهم بمحاولة تدمير أبواب قصر الاتحادية.
وعلى الجانب الآخر، نفت أن يكون لها أي علاقة بأحداث العنف التي أدانها الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها، وعما إذا كانت الاشتباكات ستنتهي أم لا أمام الاتحادية، وقالت إن "جماعة الإخوان المسلمين أقروا بأنهم بعيد عن الأحداث ولا يريدون أن يتم جرهم إلى العنف"، مشيرة إلى الاشتباكات التي حدثت أمام قصر الاتحادية ديسمبر الماضي بين مؤيدي الرئيس من التيارات الإسلامية، وبين قوى المعارضة من التيارات الثورية والليبرالية.
وعلى الصعيد ذاته، ذكرت الصحيفة أن المسيرة المناهضة للرئيس مرسي كانت سلمية في الساعات الأولى لها أمام قصر الاتحادية، وكانت تردد هتافات مناوئة لمرسي ولجماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت الصحيفة أنه ولأول مرة يتفق حزب النور الإسلامي – والمتشدد فيما يخص تطبيق الشريعة الإسلامية – مع أحزاب المعارضة ويوحدوا مطلبهم الرئيسي وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية.