التفاصيل الكاملة لمقتل مدبر انقلاب أثيوبيا واعتقال 182 آخرين

نجحت سلطات إثيوبيا في قتل جنرال بالجيش متهم بقيادة الانقلاب الفاشل في ولاية أمهرة، كما اعتقلت السلطات أكثر من 180 آخرين متهمين بالاشتراك في تدبير الانقلاب.

وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" فإن الجنرال أسامنيو تسيجي العقل المدبر للانقلاب بولاية أمهرة قد قتل، وكانت القوات الإثيوبية تطارد أسامنيو منذ أن هاجم رفقة مجموعة من الجنود اجتماعا لمسئولين بمقر حكومة أمهرة، ما أدى إلى مقتل حاكم الولاية ومستشاره، إضافة إلى رئيس أركان الجيش الذي قتل برصاص حارسه الشخصي.

وأوضحت الصحيفة أن تلك المحاولات تستهدف رئيس الوزراء آبي أحمد الذي دفع بإصلاحات شاملة منذ إعادة انتخابه العام الماضي.

كان أسامنيو حصل على عفو من قبل آبي أحمد، بعد أن سجنته الحكومة السابقة بتهمة التآمر لتدبير انقلاب. واستخدم مؤخرا مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على التمرد في أمهرة.

وبحسب الصحيفة، فإن أسامنيو قتل في تبادل لإطلاق النار في بحر دار عاصمة أمهرة، كما كشفت السلطات عن مجموعة كبيرة من المتمردين الداعمين للانقلاب حيث اعتقلت 4 مسئولين رفيعي المستوى في أمهرة منهم نائب رئيس الأمن بالولاية ورئيس شرطة أمهرة، كما تم اعتقال 178 شخص آخرين للاشتباه في مشاركتهم بأعمال عنف.

قطعت السلطات الانترنت في جميع أنحاء البلاد منذ حادث القتل الذي وقع يوم السبت، ونكست أثيوبيا الإعلام، اليوم الاثنين، حدادا على ضحايا أحداث العنف.

من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية إن العنف الأخير في إثيوبيا كان "صدمة لكن يمكن أن يتحول إلى أسوأ من ذلك بكثير"، موضحة أنه لحسن الحظ أن نجا رئيس الوزراء الأثيوبي من هذه المحاولة لأن هناك الكثير من يدعمون إصلاحاته رغم وجود معارضين لآبي أحمد من النظام السابق.

جدير بالذكر أن آبي أحمد تعرض لمحاولة اغتيال بالقنابل العام الماضي، وأصيب كثيرون جراء الهجوم، لكنه تمكن من احتواء الموقف.