شيدها محمد علي لحماية المدينة.. ما لا تعرفه عن طابية النحاسين بالإسكندرية..صور

إذا ما قادتك قدماك يوما إلى منطقة الحي اللاتيني وتحديدا عند حدائق الشلالات التي تزين وسط الإسكندرية فأول ما ستقع عليه عيناك مبنى أثريا قديما تظهر عليه آثار السنين جلية وواضحة أنها طابية النحاسين التي رغم دورها الكبير في التاريخ السكندري وموقغها المتميز إلا انها لم تنل حظها من الشهرة مثل باقي آثار المدينة الساحلية.
.
الطابية أنشئت قبل 170 عاما، في بداية عهد محمد على باشا، والي مصر، والذي اهتم بتحصين المدينة من خلال بناء الطوابي لصد أي غزو خارجى، فاستدعى مهندسا حربيا من فرنسا يدعى جاليس لهذا الغرض.
ولأنها لم تكن إحدى الطوابي التي بنيت على سواحل البحر فكان دورها أيضا مهما حيث تم استخدامها في صناعة الأوانى النحاسية الخاصة بالجيش.
وحرص الحكام المتتابعون على حكم مصر على تزويدها بالمدافع، لتكون حصنا دفاعيا للمدينة حيث استورد الخديو إسماعيل 200 مدفع ووزعها على الطوابى بطول الساحل السكندرى حتى ساحل بورسعيد.
تتكون طابية النحاسين من طابقين، وهى عبارة عن بناء منتظم الشكل مستخدم فيه الأحجار الدستورية فى مداميك منتظمة ويوجد بالطابية خمس حواصل علوية وخمس حواصل سفلية، ويتقدم مداخل الحواصل خندق صغير، كما يوجد خندق جنوبى فى الجهة الجنوبية من الطابية والمطل على شارع السلطان حسين.
يقول محمد متولي، مدير منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي أنه قد تم مؤخرا وبالتنسيق مع محافظة الإسكندرية ومديرية الأمن، وحى وسط الإسكندرية وشرطة السياحة والآثار، إزالة كافة التعديات الواقعة على منطقة طابية النحاسين.