الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الهوى سوى....


في عام 1951 قدمت المنتجة (آسيا داغر) فيلم بعنوان "في الهوى سوى"، بطولة شادية وكمال الشناوى وإسماعيل ياسين و زوزو نبيل وإخراج يوسف معلوف.
وتضمن الفيلم مجموعة من أجمل أغنيات الفنانة شادية، نتذكر اليوم واحدة منها وهي أغنية (حبينا بعضنا)كلمات"فتحى قوره" ولحن" محمود الشريف"
دعوني أذكركم بمطلع الأغنية:
حبينا بعضنا .. وبوحنا بسرنا
عقبالكو زينا .. ونبقى كلنا .. فى الهوى سوى ..
وسأتحدث اليوم من منظور فلسفي مختلف، سأتحدث عن معنى (الارتفاع والسقوط)،فكلاهما (في الهوى سوى)، ولكن شتان بين الإثنينفالأول نهايته أعلى والثاني نهايته أسفل، والعبرة دائما بالنهاية.
إذا قمت بالتقاط صورة لحجر تم قذفه من أسفل إلى أعلى وصورة ثانية لحجر آخر يسقط من أعلى إلى أسفل، ربما يتقابل الحجرين في منطقة واحدة ليكونا (في الهوى سوى)، وإذا طبقنا نفس المنظور على الواقع الإنساني، فإننا أحيانا قد لا نميز في لحظة ما بين شخص يصعد بنجاح وآخر يهبط بفشل، حيث أنهما قد يلتقيا في نفس مستوى الارتفاع في وقت معين.
ولكن إذا انتظرنا نراقب بوعي حتما سنرى النتيجة النهائية، فالأول يصبح أعلى والثاني يستقر في القاع.
ودون الخوض في تفاصيل ودون ذكر أسماء سأترك لحضراتكم مراقبة الارتفاع والسقوط في مجال الفن، فإن الفن الراقي يصعد ويرتقي وإذا حاولنا اتباعه فسنجد رؤسنا أيضا تتجه لأعلى ونظراتنا تتطلع الأمل وتستشرف النور في المستقبل، أي أن الفن الهادف يرتقي بذوق ووجدان المجتمع ككل، بينما من يحرص على متابعة الفن الهابط فإنه لا شك يهبط بنظره إلى أسفل حتى تنحني رأسه.
على ذلك أنصح الجميع ألا يتابعوا الفن الهابط حتى ولو بالنقد، حتى ولو بالسَب لأن مجرد متابعتهتعطيه شرعية التواجد، فضلا عن الطاقة السلبية التي ستصيبكم أنتم،لا تحاولوا حتى توجيه النصح لهؤلاء المجرمين المدعين الفن ظنا بأننا قد نصلح من شأنهم، أو نظن أنهم في لحظة ما سيستجيبون لنا ويستقيم حالهم، فإنه من المستحيل أن تقنع الذباب أن الورود أجمل من القمامة، دعهم وشأنهم فهم في حالة هبوط بطيء وتأكد أن مستقرهم في القاع...... دُمتم بحب وفن.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط