الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سبع البرمبة..الأصدقاء الجدعان رزق


منذ ظهر ضيف الشرف في السينما المصرية وتعودنا أن يكون عادة في مشهد الختام ومفاجأة للجمهور ونسمع تحيتهم في صالة العرض عند ظهوره المفاجئ لأنه عادة يكون نجما جماهيريا كبيرا، ويظل ظهور رشدي أباظة في فيلم "كلمة شرف" الأهم والأكثر جاذبية في السينما حتى الآن عندما ظهر في مشهد النهاية إلى جانب النجمين فريد شوقي وأحمد مظهر فكان مشهد إستثنائي في السينما المصرية.

لكن ما شاهدته في أحدث أفلام الفنان رامز جلال "سبع البرمبة" تخطى حدود ضيف الشرف المعتاد هو استغلال جديد لضيوف الشرف من النجوم أصحاب الشعبية الكبيرة، هذه المرة فاجأنا رامز بمشاركة كبيرة وفعالة لثلاثة "دفعة واحدة" من نجوم الصف الأول أحمد السقا _ أمير كرارة_ ياسر جلال، وكأنه يصنع برنامجا وليس فيلم سينمائي فاستضاف الثلاثي الجماهيري الشهير، والمفاجأة انهم يظهرون في أكثر من مشهد "نحو 10 مشاهد" بل وصل الحد لتقديم أحمد السقا مشهد اكشن كاملا ! وظهر في دعاية الفيلم أيضا، هي سينما جديدة ممكن نطلق عليها "سينما الأصدقاء" وبالتأكيد بطل الفيلم الفنان رامز جلال محظوظ جدا "بحب أصدقاؤه" أو كما يقولون الأصدقاء "الجدعان" رزق، لأن المخرجين يعانوا في إقناع نجوم للظهور كضيوف ولو بمشهد واحد في أفلامهم من أجل جذب جمهورهم ولكن لأنه "سبع البرمبه" فهو لم يكتفي بضيف واحد بل فاجأنا بثلاثة! حتى الأمر صعب على منتج أن يجمعهم في عمل واحد ولكن رامز فعلها! وأعتقد أن وجودهم ساهم كثيرا في هروب الفيلم من "الممل" بظهور الثلاثي في قصص منفصلة بشخصياتهم السينمائية والدرامية الناجحة جماهيريا أيضا! ولذلك ممكن ان نقول الفيلم بمشاركة الثلاثي. 

الفيلم يقوم على الكوميديا الاجتماعية التي يقدمها رامز جلال في جميع بطولاته وعندما تشاهد الفيلم تتذكر سريعا الفيلم الشهير "عفريت مراتي" مع تبادل الأدوار فالزوج هنا هو من يتقمص شخصيات النجوم بدلا من الزوجة! طبعا المقارنة صعبة للغاية وفي صالح عفريت مراتي.

الفيلم الذي يتعاون فيه رامز مع نفس فريق عمل فيلمه السابق المخرج محمود كريم والمؤلف لؤي السيد يقوم على إستثمار وجود ثلاثي ضيوف الشرف من النجوم لدرجة ان الجمهور أصبح ينتظر بعد ظهور الضيف الأول من التالي! خلال أحداث الفيلم تكتشف أن محمد عبدالرحمن كان صاحب الأداء الكوميدي الأفضل ومعه نور قدري.
اما رامز جلال فتميز أداءه بالمبالغة وبنبرة صوته العالي التي يستخدمها في برنامجه الشهير!؟ كيف لا يفصل في الأداء بين الاثنين وعن أفيهاته حدث ولا حرج ! كانت "ثقيلة" ولولا وجود بيومي فؤاد ومحمد ثروت مع الثنائي محمد عبدالرحمن ونور قدري كانت الكوميديا اختفت مع ان رامز في فيلمه السابق "رغدة متوحشه" قدم أداءا أفضل كثيرا من "سبع البرمبه"، بالمناسبة بطلة الفيلم المفترض انها الممثلة جميلة عوض "لا أجد تعليقا مناسبا على أداءها الضعيف" ! 

الفيلم متوسط فنيا والسيناريو أقل عناصره، لم نعرف أي شيء عن الشخصيات سوى "ما قل ودل" شخصيات مبتورة الملامح والتفاصيل المهم أن يلحق السيناريو الاستفادة من منصور الحفني وباشا مصر ورحيم، 
بالطبع رامز جلال ممثل مجتهد وعلى قدر من الموهوبه ويحاول طوال السنوات الماضية ان يرسخ مكانته في البطولة السينمائية، ولكنها تبدو غير مستقرة بسبب طغيان نجاحه في البرامج على الممثل، وكان يعاني من عدم تحقيق إيرادات في شباك التذاكر ولكنه تخطى تلك المشكلة في أخر عملين وحقق إيرادات جيدة، و عليه أن يتخلى عن حيلة "التنكر" التي يقدمها في السينما كما في البرنامج ! ويبحث عن فكرة جديدة وشخصيات بعيدا عن لعبة التقليد.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط