EN 
تداولت مواقع السوشيال ميديا وعدد من المنصات الإعلامية نبأ حول اتجاه الحكومة فى مصر لإنشاء وزارة للسعادة على غرار دولة الإمارات العربية الشقيقة كأول دولة عربية أنشأت حقيبة وزارية جديدة من نوعها بهدف إسعاد مواطنيها.
وكان الدكتور طارق الرفاعى، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، قال إنه سيتم إنشاء وزارة للسعادة في مصر وسيكون ذلك ملموسًا قبل إقرارها من خلال تعاملات المواطنين مع كل أجهزة الدولة المختلفة
ونفت الحكومة المصرية صحة ما تداولته المواقع ونقلته منصات التواصل الاجتماعى من أنباء حول إنشاء الوزارة ـ، مؤكدة أن الحكومة فعليا تعمل على إسعاد المواطنين بزيادة المؤشرات الاقتصادية وارتفاع النمو وقلة البطالة وتراجع التضخم كما تعمل على توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة وتقديم خدمات طبية وتعليم مميز لهم.
الإمارات صاحبة السبق
كانت دولة الإمارات العربية صاحبة أول فكرة إنشاء وزارة للسعادة ـ ففي فبراير 2016 ، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إنشاء منصب وزير دولة للسعادة ، وتم تعيين معالي عهود بنت خلفان الرومي كوزير دولة للسعادة لتتولى مسؤولية مواءمة كافة الخطط، والبرامج، والسياسات الحكومية لتحقيق سعادة المجتمع.
وبعد تعديل التشكيل الوزاري في أكتوبر 2017، تم إضافة حقيبة وزارية جديدة لمنصب وزير دولة للسعادة، ليصبح وزير دولة للسعادة وجودة الحياة.
وزارة "السعادة" تعمل على ترسيخ مفهوم السعادة والإيجابية من منظور الإمارات، بإنشاء برنامج يحدد التزام الدولة تجاه المجتمع في تحقيق السعادة والإيجابية، وأن تكون الدولة مركزًا ووجهة عالمية لذلك.
وأطلقت وزارة السعادة عدة مبادرات بهدف تحقيق بيئة عمل سعيدة ، كان أبرزها تعيين رؤساء تنفيذيين للسعادة والإيجابية، تأسيس مجالس للسعادة والإيجابية لدى الجهات الاتحادية.
وخصصت "وزارة السعادة" أوقات لأنشطة السعادة والإيجابية في الجهات الاتحادية، وتأسيس مكاتب الإيجابية والسعادة، وتعديل مسمى مراكز خدمة المتعاملين إلى مراكز سعادة المتعاملين، وقياس سعادة المتعاملين من خلال مؤشرات خاصة سنوية.
كما أجرت الوزارة من حين لآخر، استطلاعات للرأي وتقارير، وتبني نموذج قياسي للسعادة والإيجابية المؤسسية لدى كافة الجهات الحكومية.
أعطت دولة الإمارات 100 شاب منحا للزواج بمناسبة اليوم العالمي للسعادة في إطار توجهات الحكومة الإماراتية القائمة على أن السعادة والإيجابية أسلوب حياة.
كل هذه القرارات والنتائج الإيجابية التي أجرتها وزارة "السعادة"، جعل الإمارات تحتل في عام 2018 بحسب تقرير صادر عن معهد الأرض في جامعة كولومبيا وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة المرتبة الحادية عشرة عالميا، والأولى عربيا.
تحتل الإمارات المرتبة الأولى عربيًا في مؤشر السعادة العالمي 2017، المرتبة 21 على مستوى العالم كأسعد الشعوب.
- أطلقت وزارة السعادة فى الإمارات (البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة دليل السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل) . ويهدف هذا الدليل إلى مساعدة الجهات الحكومية وأصحاب المصالح في القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية استكشاف وتبني البيئة المناسبة لازدهار الموظفين في عملهم.
وبحسب الدليل، فإن تهيئة الظروف الملائمة للموظفين يمكن أن يحفز لديهم الرغبة والدافع لتحقيق غاياتهم والغاية العليا للمؤسسات التي يعملون بها، فضلًا عن مزايا ملموسة تشمل زيادة معدلات الحفاظ على الموظفين، وتعزيز إنتاجية وجودة العمل، وجودة وحجم الخدمات التي تقدمها المؤسسة للمتعاملين لديها.
يتضمن الدليل أربع محاور رئيسية لإطار عمل السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل. اقرأ المزيد عن دليل السعادة وجودة الحياة في بية العمل.
السعادة والأجندة الوطنية
تولي دولة الإمارات أهمية كبرى لتحقيق سعادة الأفراد والمجتمع، وتعتبر ذلك من أولوياتها، وتحرص على توفير الرخاء والرفاهية، والاستقرار لشعبها والمقيمين على أرضها.
ووفقًا للأجندة الوطنية لرؤية الإمارات "مجتمع متلاحم محافظ على هويته" ، تهدف حكومة دولة الإمارات بأن تكون ضمن أفضل خمس في العالم بحلول 2021، وذلك وفقًا لمؤشر السعادة العالمي.
يشار إلى أن مؤشر السعادة العالمي هو مؤشر مُركب يقيس تقييم الفرد لمستوى المعيشة، والرضا عن الحياة من خلال استطلاع للرأي يستند على محاور مُحددة مثل :الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، بالإضافة إلى محاور أخرى مثل الدعم الاجتماعي، وحرية تقرير خيارات الفرد في الحياة، والكرم المعيشي، والفساد.
