الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوستالجيا| الدوبليه و الدنيم والجينز.. حكايات ظهور البنطلون قبل الميلاد

مراحل تطور البنطلون
مراحل تطور البنطلون

منذ العام السادس قبل الميلاد وظهرت فكرة البنطال بشكل خاص، فهو لم يكن فكرة جديدة استحدثتها الموضة منذ قرن أو أثنين، بل يعود لقرون طويلة حين عرفته اليونان وبلاد الفرس، وظل يتطور على مدار سنوات لا حصر لها حتى وصل إلى أحدث صيحاته التي نراها يوميًا في 2019.

فما بين العام السادس قبل الميلاد، و2019، حملت السنوات أساليب مختلفة وحكايات مشوقة عن البنطلون، تلك القطعة التي كانت مقتصرة في بداية ظهورها على الرجال فقط، ثم انفتح العالم وأصبح البنطال يليق بالرجال والنساء معًا.

البداية
كان الخيالون في بلاد اليونان والفرس هم أول من عرفوا البنطال، حيث كانوا يرتدونه عند ركوب الخيل، وكان بسيط للغاية عبارة عن قطعة قماش يتم تفصيلها على شكل رساقين مفتوحة من الأعلى والأسفل، وكان حينها يتم حياكته للرجال فقط لهذا السبب ولكن لم يكونوا يرتدونه كقطعة ملابس عادية.
مرت السنوات وانتقلت فكرة السروال إلى أوروبا والكثير من دول العالم، في القرن السادس عشر الميلادي، ليصبح قطعة عادية يتم ارتدائها بأشكال مختلفة.

بنطال بقطعتين
في بداية ابتكار البنطال، لم يكن على شكله الحالي الذي نعرفه، بل كان يتم تفصيل كل قطعة تغطي كل ساق وحدها، ثم يتم ربطهما معًا بما يسمي " الدوبليه"، ولكن مع مرور السنوات، بدأ ابتكار فكرة جديدة وهي ضم القطعتين معًا بدلًا من تغطية كل ساق وحدها.

لم يكن البنطال معروف بشكل واحد، بل كان منه الطويل والقصير، وكانت كل طبقة من طبقات المجتمع يرتدون استايل معين من البنطال، وفي هذه الأثناء كان البنطال مقتصرًا على الرجال فقط، ولك ترتديه النساء.

اختراع الجينز
وفي عام 1837، حدثت ثورة كبرى في تاريخ اختراع البنطال، حيث أخترع ليفي شتراوس فكرة البنطال الجينز الذي غير صيحات الموضة حول العالم، بمختلف الأطياف والثقافات، واكتشف هذا الاختراع بمحض الصدفة حين كان يعمل مصمم السراويل التي يرتديها عمال مناجم الذهب والمعادن، واكتشف نوع قماش متين كان يستخدم في صناعة أشرعة المراكب، فقرر أن يبتكر فكرته في استخدام هذا القماش في حياكة بنطال جينز خلال رحلته في مدينة " نيم الفرنسية"، وكان يطلق عليه في البداية اسم "الدنيم"، وكان بمثابة زي خاص للبحارة في مدينة " جنوا " الإيطالية، ومن هنا جاء تعديل الاسم فيما ليصبح "الجينز".

ومنذ ابتكار البنطال الجينز وتعددت صيحاته تحت مسمى الموضة، ومع بداية القرن العشرين كان البنطال القماش قطعة أساسية في خزانة الرجال، لوم تكن ترتديه النساء، حتى منتصف القرن العشرين، بدأ البنطال في غزو خزانات النساء ليصبح الكل يرتديه بطريقته الخاصة.

البنطلون للنساء أيضًا
أفلام زمان والأبيض وأسود كانت خير دليل على ارتداء النساء للبنطال، فكان بسيطًا غير متكلف، ارتدته سعاد حسني، شادي، وصباح، وبدأ يتطور بأشكال واستايلات مختلفة، منها القماش، والمجسم، حتى سبعينيات القرن الماضي ظهرت صيحة البنطلون "الشارلستون" ذو الأقدام الواسعة، وكان متاحًا للرجال والنساء معًا.

واستمرت موضة الشارلستون حتى تم ابتكار صيحة أخرى جديدة في تسعينيات القرن الماضي، لتعود موضة البنطال الجينز الضيق، ثم بدأت مضوة البنطلون الباجي في الظهور، وكانت أيضًا متوفرة للرجال والنساء.

ومنذ بداية الألفية، وظهرت العديد من الصيحات الغريبة لاستايل البنطلون، منها الشفاف، السكيني، البنطال المقطع، وذو السلاسل وغيرها من المسميات التي تندرج تحت مسمى الموضة.