أحمد نظيم يكتب: نفرة الحجيج إلى عرفات الله

فى جو تملؤه الروحانيات وتتعلق فيه القلوب بخالقها حجاج بيت الله الحرام يستعدون فى اليوم الثامن من ذى الحجة إلى الصعود فى اليوم التاسع إلى جبل عرفات ليتموا الركن الأعظم من أركان ومناسك الحج وليكملوا الركن الخامس من أركان الإسلام.

أمل الحجاج:
تمتلئ قلوب الحجيج بالأمل فى الله وهم على بساط الملك رغبة فى المغفرة وحبا فى إرضاء الله ، فالكل يقف بين يدى الله ليسألوا مسألتهم فى دنياهم و أخراهم راجين القبول بعدما تجردوا من متع الدنيا بزخرفها وصلفها متشحين بثوب أبيض لا تستطيع من خلاله أن تميز بين فقيرهم وغنيهم فى مشهد غاية فى التأثير يزكرنا بمشاهد يوم القيامة فى التجرد ، فالكل يجر ذنوبه ومعاصيه جرا أملا فى غفران الله ليعود وقد اغتسل من ذنوبه ليكون ميلادا جديدا له ، أيام فى معية الله تعلو فيها الهمم وتزداد الرغبات فى مشهد مهيب تقشعر له أبدان العباد بوصالهم مع الله ، فمن كتب له حج بيت الله الحرام ليسقط الفريضة ويؤديها فقد فاز .

نعيش تلك اللحظات فى جو ملئ بالأمل أن نكون ممن كتب لهم الذهاب فى الأعوام القادمة لأداء المناسك وعيوننا ممتلئة بالدموع حتى نلحق بهم لنفوز بما فازوا ، فيستعد الشعب المصرى بأضاحيه يقدمها قرابين لله للفوز بالمغفرة فى أيام الرحمات ، فهل لنا من نصيب ؟! الأمر بين يدى الله إن غفر فتلك رحمته يصيب بها من يشاءوإلا فنحن خلقه له فى شأننا ما يريد فتلك مشيئته وإرادته فلا نملك إلا الدعاء والتذلل لخلقنا لعله يشملنا برحمته ، كانت تلك كلماتى متمنيا من الله أن يرحمنا جميعا ويظلنا بعفوه كما أدعوه أن يحفظ مصر والأمة العربية والإسلامية من كل شر وسوء.