الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب: على باب الله

صدى البلد

جموع الصحفيين اليوم على باب الله، يعيشون بالأماني، ومعظمها لا يتحقق، تسيح بمجرد ظهور شمس الصباح، يعيشون على أمل زيادة المرتبات، زيادة البدل، حياة أفضل، وأهم هذه الأماني بناء النادي البحري بالإسكندرية
وحكاية النادي البحري بالإسكندرية طويلة، فقبل أيام توجهت أنا وعدد من الزملاء للاطمئنان على الموقع بشاطئ جليم، فوجدناه تحول إلي جراج للسيارات، سألت المسئول عن الجراج "ماذا تفعل هنا، ومن منحك هذا الحق" قال لي إن النقيبة السابقة للصحفيين بالإسكندرية "هويدا فتحي" طلبت مني "حراسة وغفارة" الأرض مقابل الاحتفاظ بفلوس ركن السيارات"، الأخت هويدا فتحي كانت نقيبة منذ ثلاث أعوام، في حين أن حقوق قبض الفلوس مازالت مستمرة تدخل في جيوب السيد المسئول عن حراسة وغفارة أرض النادي والتي حولها إلي جراج.

ما هذا العبث والاشمئزاز، وتضييع المال العام ... ولذلك ومن خلال هذا المنبر أوجه بلاغا للنائب العام ولنقيب الصحفيين العام ورئيس هيئة الصحافة بفتح تحقيق فوري في هذه "المسخرة"، لأنه في الوقت الذي تعاني فيه النقابة من قلة الموارد، يدخل جيب مسئول الجراج الذي وضع يده على أرض النادي ما لا يقل عن 50 ألف جنيه شهريا .. فمن المسئول عن هذا، وهل يتقاسم المبلغ مع أحد .. ؟ أتساءل فقط.

سمعنا مؤخرا أن البحرية ستتولى بناء النادي، ولكن لا حس ولا خبر، ويبدو أن هذا الوعد أيضا تبخر وساح مع شمس الصباح، كل نقيب يأتي إلي الإسكندرية كان يعد ويحلف بأن بناء النادي سيكون على يديه، ثم لا شيء يحدث .. فلم يتم بناء النادي أيام إبراهيم نافع فهل يتم بناؤه الآن.. طيب على الأقل نعيد الأرض لمحافظة الإسكندرية ويتم الإستفادة منها وتحقق دخلا للدولة بدلا من تركها هكذا سنوات طويلة حتى تقلصت، وأصبحت مطمعا حتى من السيد مسئول " الغفارة والحراسة".

الصحفيون أصبحوا على باب الله، لا يجدون مكانا خاصا بهم وأسرهم يجسلون فيه، فهم دوما ضيوف ثقال على غيرهم من الأندية والمنشآت، نمر على كورنيش المدينة فنجد منشآت ونوادي جميع النقابات إلا أرض نقابة الصحفيين، قد تحولت إلي جراج، وياليت مدخوله يذهب إلي خزينة النادي الخاوية ولكن حتى هذا لا يحدث وسط صمت الجميع.

ليت نقيب الصحفيين بالإسكندرية رزق الطرابيشي يبرئ ذمته ويوضح لنا حقيقة الأمر، وأين تذهب أموال "الغفارة والحراسة"، وهل ما يحدث شرعي وقانوني، وليت ضياء رشوان نقيب الصحفيين يوضح لنا بعيدا عن "الوعود المتبخرة" وضع هذه الأرض، ويكون شفافا معنا لأخر مدى، وإلا فإعادتها إلي الدولة واجب علينا جميعا؛ لأنها أموال أيتام كما قال الرئيس في إحدى المرات.

نحتاج إلي قلوب واعية وعقول مستنيرة تؤمن بالعمل الجماعي بعيدا عن وعود الليل التي لا تصمد حتى الصباح.