الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد السماح لـ رشيدة طليب بدخول إسرائيل ومنع إلهان عمر .. تعرف على أسباب رفض الاحتلال زيارة عضوتي الكونجرس.. ترامب لعب دورا رئيسيا فى المنع.. وقانون يمنع دخول مؤيدي حركة المقاطعة

رشيدة طليب وإلهان
رشيدة طليب وإلهان عمر



بعد السماح لـ رشيدة طليب بدخول إسرائيل ومنع إلهان عمر:
أسباب رفض الاحتلال إدخال النائبتين لـ إسرائيل
كواليس تحير نتنياهو ووزرائه فى أمر النائبتين
دور ترامب الرئيسي فى منع الزيارة


في خطوة تتماشى مع ما طالب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت إسرائيل أنها ستمنع زيارة مقررة لنائبتين في الكونجرس الأمريكي رشيدة طليب وإلهان عمر، تؤيدان مقاطعتها بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين.

وقالت إلهان عمر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انحاز إلى "كارهو الإسلام مثل دونالد ترامب"، بعد منعها من دخول إسرائيل.

وأضافت إلهان عمر في بيان "أنها إهانة، أن يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحت ضغوط من الرئيس ترامب، دخول ممثلي الحكومة الأمريكية بلاده"، واصفة القرار بأنه "مروع".

وكان من المتوقع وصول إلهان عمر ورشيدة طليب، المطار الدولي في تل أبيب في وقت ما ولم تعلق النائبتان بعد على رفض دخولهما إسرائيل.

من جانبها، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إن قرار إسرائيل بمنع زيارة النائبتين الديمقراطيتين إلهان عمر ورشيدة طليب "مخيب للآمال بشدة" ودعتها للتراجع عن القرار.

أسباب رفض إسرائيل دخول النائبتين أراضيها
وكانت طليب وعمر النائبتان بمجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، قد جددتا دعمهما لحركة "بي دي إس" المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات المناهضة لإسرائيل التي ترمي إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بمقاطعة الشركات والسلع الإسرائيلية.

وفي عام 2017، اعتمدت إسرائيل قانونًا لمنع دخول مؤيدي حركة المقاطعة.

دور ترامب فى رفض إسرائيل
ولعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دورا في قرار المنع إذ اعتبر أن إسرائيل ستظهر "ضعفًا شديدًا" في حال سماحها بدخول البرلمانيتين.

وقال دونالد ترامب في تغريدة على تويتر إنّ رشيدة طليب النائبة الأمريكية من أصل فلسطيني، وزميلتها إلهان عمر "تكرهان إسرائيل وكل اليهود، وليس بالإمكان قول شيء أو القيام بشيء لتغيير رأيهما".

وكان مسؤول إسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنّ بلاده تنوي منع زيارة النائبتين، المرتقبة في نهاية الأسبوع، بسبب تعبيرهما عن دعمهما لحركة مقاطعة الدولة العبرية، وذلك رغم التصريح بدايةً بأنّه سيمسح لهما الدخول.

كما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات مكثفة قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص زيارتهما لإسرائيل.

وسبق لـ إلهان عمر ورشيدة طليب المصنفتين ضمن الجناح اليساري للحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي وهما أول مسلمتين تدخلان الكونجرس، أن أعلنتا دعم مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا وعلميا احتجاجًا على احتلال الأراضي الفلسطينية كما سبق أن نددتا مرارًا بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

إسرائيل توافق على دخول رشيدة طليب إلى أراضيها لهذا السبب
وبعد ذلك، نشر موقع i24news الإسرائيلي، نبأ موافقة تل أبيب رسميًا على دخول نائبة الكونجرس العربية المسلمة ذات الأصول الفلسطينية رشيدة طليب إلى أراضيها.

وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي أريه درعي، الموافقة على الطلب الرسمي الذي قدمته له عضو الكونجرس الأمريكية من أصل فلسطيني رشيدة طليب، للدخول إلى إسرائيل لزيارة جدتها في الضفة الغربية، لدوافع إنسانية.

وقالت رشيدة طليب لوزير الداخلية الإسرائيلي "إن هذه الزيارة التي تطمح لها، قد تكون الفرصة الأخيرة لها لرؤية جدتها، وأنها ستحرص على الالتزام بالقيود المفروضة عليها".

ومن المتوقع أن تتخذ إسرائيل قرارا بشأن هذا الطلب، في الساعات القادمة، كما عبرت رشيدة طليب في رسالتها، بعدم الدعوة لمقاطعة إسرائيل خلال الزيارة.

وجاء ذلك بعد أن قررت إسرائيل منع رشيدة طليب وزميلتها إلهان عمر من الحزب الديمقراطي المعارض، من الدخول إلى أراضيها وإجراء زيارة للضفة الغربية.

وأيد الوزير الإسرائيلي البارز جلعاد إردان الاستجابة لطلب رشيدة طليب، علما أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أنه إذا طلبت رشيدة طليب الدخول إلى إسرائيل لرؤية ذويها، فسيتم الموافقة على طلبها.

لماذا تحير نتنياهو ووزراؤه فى أمر النائبتين
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن قرار زيارة عضوتي الكونجرس الديمقراطيتين العربيتين، رشيدة طليب وإلهان عمر، لـ إسرائيل جعل رئيس الحكومة الإسرائيلية في حالة تخبط بشأن السماح لهما أو منعهما من دخول تل أبيب.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن نتنياهو لا يزال مترددًا بشأن السماح لعضوي الكونجرس الأمريكي بالدخول إلى البلاد، بعد أن سبق وقرر عدم منعهما.

وكانت قد عقدت جلسات سرية، في مكتب رئيس الحكومة، بادر إليها المجلس للأمن القومي، وبمشاركة مسؤولين من سلطة الهجرة والوزارة للشؤون الاستخبارية، ووزارة الخارجية، وغيرهم.

وأثار القرار الإسرائيلي برفض زيارة رشيدة طليب ردود فعل متباينة، وما زال الرأي العام الإسرائيلي مشغول بأصدائه ورأى عضو الكنيست موشيه يعلون أنه قد ينظر إلى بلاده كغير ديمقراطية بل ومتورطة بالسياسة الأمريكية، في أعقاب القرار.

وأعرب السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، وعضو الكنيست الحالي مايكل أورن، عن أسفه "من أن إسرائيل وجدت نفسها في صلب نزاع بين ذراعي الحكم في الولايات المتحدة أن الرئيس والكونجرس"، مشيرا إلى أن "الرفض الإسرائيلي لدخول طليب وعمر، صب في صالح النائبتين".

وقال أورن: "كان علينا السماح لهن بالدخول إلى إسرائيل، ومن ثم توجيه دعوة لهن بزيارة متحف الهولوكوست "ياد فشيم" في القدس، ولقاء مسؤولين إسرائيليين، وأيا يكن ردهما على دعوتنا، فإن ذلك سيصب في صالحنا".