الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخي الليبي .. لا تَحزن


في كلمته أمام الجلسة الخاصة بالشراكة مع إفريقيا ضمن فعاليات قمة السبع .. الرئيس السيسي أكد على تطلعات القارة الى تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة شعوبها والحفاظ على الامن والاستقرار ..

 وأشار الرئيس السيسي الى أن تفاقم الأوضاع في ليبيا وأثر ذلك على أمن واستقرار مواطنيها بل ويؤثر على دول الجوار بسبب التهديد الذي تشكله المنظمات الإرهابية والسيولة الأمنية المتمثلة في انتشار الميليشيات المسلحة ..

 وطالب بضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في ليبيا طبعا لانها تسببت في تفاقم الأزمة بشكل كبير وأن إعادة الاستقرار الى الاراضي الليبية يقتضي تضافر الجهود الدولية من أجل تسوية سلمية للأزمة بما يضمن سلامة الشعب الليبي الشقيق، ويحفظ له مقدراته وموارده ..

 وأكد على ان الطريق للخروج من الأزمة في ليبيا معروف ولا يحتاج سوى للإرادة السياسية وإخلاص النوايا للبدء في ذلك على الفور بدون تأخير موجها كلامه الى قادة الدول السبع الكبار أو الـ G7 فضلًا عن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ، لتأثيراته المدمرة على جميع الأصعدة ، لاسيما على جهود التنمية ، وهو ما يجب أن يستتبعه مساءلة حقيقية لداعميه ومموليه ، جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ، وكل ذلك من شأنه أن يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار ..

 الرئيس السيسي تحدث كرئيس للاتحاد الافريقي مطالبا قادة الدول السبعة الكبار بترجمة الشراكة مع افريقيا الى واقع ملموس خاصة فيما يتعلق بالتحديات التي تفرض على المجتمع الدولية مسئولية التعاون لمواجهتها .. وأعود الى الشقيقة الليبية التي حرص الرئيس في هذا المحفل الدولي الكبير على التأكيد على حرص مصر قيادة وشعبا على استقرارها ووحدة أراضيها ولست في محل ذكر أن وشائج القربى التي تربط الشعبين المصري والليبي قوية وعميقة وضاربة في التاريخ ..

 وأتوجه هنا الى اشقائنا الليبيين لا تحزنوا وأن الفرج قريب وأنتم في قلب مصر والمصريين ومرحبا بيكم في مصر بلدكم الثاني وما دفعني الى التأكيد على ذلك ماقرأته على صفحة الصديق الدكتور خالد الطيب الشارف وهي كلمات مؤثرة وصادقة كتبها في رثاء والده رحمة الله عليه وبعد أن وراه الثرى في مصر بلده الثاني ..

جاء في الرثاء : اخترت مصر منذ اربع سنوات لتكون محطتي في بناء خبرتي الطبية بعد ان استحال وجودي في وطني ليبيا العزيز لاسباب ستندثر قريبا وتعود الامور الي مجاريها وبهذا الامر قررت العمل وخياري للعمل بمهنتي كطبيب اسنان وكان والدي له دفعة في هذا الامر بشكل كبير مشجعا و ناصحا وكنت طيلة سنوات وجودي هنا اتلقى النصيحه والارشاد لاكون بين شعب مصر نافعا منتفعا ناجحا ومنجحا بدعوات والدي واليوم اصبحت بدون دعوات و تشجيع ذلك الرجل القوي الذي اخذه منا القدر بمشيئه العزيز المقتدر طالبا من شعب مصر وكل من عرفته من هذا البلد الاصيل الطيب ان يكونوا لي مرحبا لمن استضاف نفسه بينهم وان يكونوا لي بكرمهم متعايشا بينهم غير مظلوم او مقهور بعد ان فقدت اعز ما املك ويكون خياري واختياري فيها مناصفه لي ولعلومي واستنفاعي ومنافعي لهذا الوطن المعطاء و تظل مصر حاضنة للجميع وللوطن يوم للقاء بين اناسي و اعزائي كما كان وعدي لابي ورحم الله والدي وغفر له ..
أخي الليبي الطيب .. لا تحزن .. وعظم الله أجركم .. وهو المستعان

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط