الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مبادرة الرئيس للمسح السمعي للأطفال..تعرف على طرق الكشف والعلاج

مباردة المسح السمعي
مباردة المسح السمعي

مع أول سبتمبر، تبدأ المبادرة الرئاسية للمسح السمعى لحديثى الولادة، بجميع أنحاء الجمهورية للأطفال المصريين والأجانب الذين يسجلون فى مصر عند الإنجاب، خاصة وأن فقدان السمع أصبح رابع مسبب للإعاقة عالميا، حيث زاد عدد الأفراد المصابين بفقدان السمع من 42 مليون شخص عام 1985 إلى 360 مليون شخص عام 2010، وهى زيادة بحوالى 9 أضعاف خلال 25 سنة.

أزمة عالمية 
ووصل إلى 466 مليون شخص، وعدد الأطفال من هذا الرقم الكلى قد وصل إلى 34 مليون "أى حوالى 7% من العدد الكلى، ويعد الكشف المبكر بعد الولادة هو الاستراتيجية للوقاية من ضعف السمع، إضافة لتتبع أعداد المصابين بفقدان السمع والقيام بإجراءات وقائية على الفور من أجل توفير حياة كريمة خالية من أى إعاقة سمعية لهؤلاء الأطفال.

آلية المسح 

ويتم المسح السمعى بأجهزة المعينات السمعية فى سن مبكر والتدخل الجراحى عن طريق عملية زراعة القوقعة إذا لزم الأمر، بوحدات الرعاية الأولية، و المسح الإلزامى على المواليد ، حيث يتم وضع نتيجة المسح مع التطعيمات على شهادة ميلاد الطفل حديث الولادة حين إصدارها، لجميع الأطفال حديثى الولادة خلال 28 يوما من ولادتهم، والتشخيص الملائم فى خلال 3 شهور من الولادة، وبعد مرور 6 أشهر على ولادة الطفل سيتم تحديد خطة بداية خطوات العلاج لكل طفل. 

وتقوم القطاعات المختلفة كالتأمين الصحى وقطاع الرعاية الأساسية حاليا بتوفير كافة الامكانات اللازمة للبدء فى التنفيذ الخاص بالمبادرة من خلال توفير القوى البشرية من أطباء وتمريض وأدوية تتعلق بحالات ضعف السمع وكذلك توفير أجهزة قياس السمع ودرجته عند المواليد لتحديد ما اذا كانت تتطلب الحاجة الى تدخلات علاجية وجراحية أو زراعة قوقعة للطفل عند السن المناسب.

أسباب ضعف السمع 

يكشف دكتور محمد مصطفى، أستاذ أمراض السمع والاتزان وأمراض الأذن بكلية الطب، أن ضعف السمع من أكثر المشكلات الطبية المهمة للغاية المرتبطة بالأطفال، ورغم أنه يكون مشكلة أيضًا عندما يتعلق بالكبار، ولكن الأمر دومًا ما يصبح أكثر حساسية عندما يتعلق بالأطفال.

وتعود أسباب ضعف السمع عند الأطفال، كما يوضح د.محمد مصطفى لاحتمالية التهاب الأذن الوسطى، أو حدوث مشاكل عند الولادة، وفي معظم الأحيان يرتبط ذلك بجينات الطفل، بينما في أوقات أخرى، يحدث ذلك أثناء الحمل أو من الرعاية السابقة للولادة، ويمكن أن يحدث فقدان السمع أيضًا عندما يكون لدى المرأة الحامل حالة طبية مثل مرض السكري أو تسمم الحمل، وبعض الأمراض، بما في ذلك التهاب السحايا، والتهاب الدماغ، والحصبة، وجديري الماء، و الأنفلونزا، ويمكن أيضًا أن تؤدي إصابات الرأس والضوضاء الصاخبة جدًا وبعض الأدوية إلى ضعف أو فقدان السمع.

التشخيص المبكر 

يوضح دكتور محمد مصطفى أنه كلما كان التشخيص مبكرا كانت النتائج أفضل، وهناك بعض المؤشرات التي قد تساعدك علي معرفة مشكلات السمع للطفل حتى عمر 15 شهرا، وأهمها إذا كان الطفل لا يستجيب لصوتك ولا يهدأ عند البكاء ولا يدير عينه عند سماع الأصوات ولا يستجيب للألعاب، وبعد 9 أشهر لا يتجاوب مع اسمه ولا يقول ماما او بابا ولا يكرر الاصوات التي يسمعها فلابد من الإسراع في الكشف ".

آلية التعامل 

ينصح د.محمد مصطفى بأنه عليك حينها أن تستخدم المؤثرات البصرية وتعابير الوجه واللمس لتكوين رابطة قوية مع طفلك، وذلك لأن معظم فاقدي حاسة السمع يتواصلون مع العالم عن طريق النظر، حتى يشعر طفلك بالأمان والطمأنينة، تعلم التحدث مع طفلك من خلال الإيماءات، ولغة الجسم والإشارة".

طرق العلاج 

وحول طرق العلاج أوضح انها تتكلف عمليات زرع القوقعة من 300 الى 500 الف جنية، وفي حال المبادرة، سوف تتحملهم الدولة عن المريض، بعد الكشف المبكر عقب اجراء اول تطعيم للطفل المولود بالوحدة الصحية أو بأحد المستشفيات التى يتوفر فيها الجهاز الخاص بقياس السمع التى تحتاج تدخلات علاجيةوالتشخيص السريع والكشف المبكر لمشكلة السمع لدى الأطفال عند عدم استجابتهم للأصوات".

قوائم الانتظار 

يذكر أنه من ضمن مشروع الرئيس لقوائم الانتظار، إجراء 973 حالة زراعة قوقعة، بالإضافة إلى 386 حالة لطفل جار تجهيزهم واستكمال الإجراءات الخاصة بها، تمهيدا للزرع خلال الأيام القليلة القادمة ، وقد قام التأمين الصحى بزراعة ما يقرب 2000 حالة قوقعة سنويا بتكلفة ما يقرب من 180 مليون جنيه لا يتحمل منها المريض اى تكلفة مادية مطلقا، ويوجد حوالى 7 آلاف طفل مصرى يحتاجون سنويًا لعملية زرع القوقعة.
.