الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستغلال المادي


حكايتي عن بهية التي تعاني الأمرين من اضطهادها وممارسة العنف ضدها .. ولكن هذه المرة عنفا من نوع آخر حيث يتم استغلالها اقتصاديا.

هذا النوع من الاستغلال الاقتصادي له أنواع مختلفة وطرق متعددة فقد يفرض علي بعض النساء والفتيات من ذويهم الحرمان من العمل رغم تميزهن علميا ومهنيا ويتم ممارسة القهر ضدهن ويحرمن من وجود مرتب شهري يحقق لهن الاكتفاء الذاتي.

وهذا نوع آخر من الاستغلال الاقتصادي الذي مازال يمارس حتي الآن في كثير من مدن الصعيد وغيرها فيتم الاستيلاء علي ميراث وأملاك النساء والفتيات بحجة أنه لا يصح لهن أن يملكن ورثا خاصا ولا أن يكون لهن أرض أو بيت من أملاك عائلتهم حتي لا تعطيه لزوجها وأولادها الذين يحملون اسم عائلة أخري وكأن العرف والتقاليد أقوي من شرع الله.

أيضا كثير من الرجال لا يعطيون مصروفا خاصا للمرأة داخل المنزل رغم أنها في الغالب تشارك في الكثير من الأعمال التي تدر مالا علي الأسرة فقد تشارك في زراعة الأرض وتربية الطيور وتقوم بكل مهام البيت ورغم ذلك لايعطيها زوجها أو أخيها مصروف أو مرتب وحتي المرأة التي تربي أولادها وتعمل كربة بيت وتراعي أولادها وتدرس لهم وتراعيهم من حقها مرتب أو مصروف ولو بسيط حتي لاتصبح في البيت وكأنها متاع ليس لها قيمة وليس لها حقوق رغم كل الواجبات التي تمارسها.

وهذا نوع ثالث من الاستغلال للمرأة عندما يتم الاستيلاء علي راتبها عنوة بعد ممارستها لعملها فيتم ممارسة كل أنواع القهر والعنف عليها ليأتي زوجها أو أبيها بعد ذلك ويجور علي كل ما حصلت عليه من أجر ولا يترك لها شيئا.

القضية أن التحكم المادي في المرأة يؤثر علي فرصها في التعليم والخبرة والتدريب وفرصها في سوق العمل ويجعلها ضعيفة جاهلة ويتم ممارسة العادات والتقاليد البالية عليها وهي خانعة راضية مقتنعة ويجعلها تعيش في ذات الدائرة فينتهك حقها في اختيار الدور الذي تحبه ويناسبها.

علينا جميعا مساندة النساء والفتيات اقتصاديا وليس التعدي علي حقوقهن المالية وهناك مراكز استضافة وتوجيه المرأة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وتقدم مساعدات قانونية واقتصادية لأي سيدة بتتعرض للعنف الاقتصادي ويتم توجيه الضحية لمديرية التضامن الاجتماعي في محافظتها للتنسيق مع مراكز الاستضافة وتوجيه هذه المرأة المعنفة اقتصاديا. 
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط