الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إبعاد بولتون .. هل خسر الإحتلال أكبر المدافعين عنه

بولتون ونتنياهو
بولتون ونتنياهو

قبل أسبوع واحد من ذهاب الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الثانية هذا العام ، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الهواء مباشرة بوعود انتخابية، بأنه في حال إعادة انتخابه ، فإنه مستعد لضم المناطق ذات الحساسية الشديدة في الضفة الغربية "بالتنسيق" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فهل يفلح في مساعيه التي أثارت عليه الدول العربية ودول في أوروبا بعد رحيل بولتون، بحسب ما ذكرت صحف عبرية.

بعد تصريحات نتنياهو بوقت بسيط، ألقى ترامب قنبلة على تويتر بإعلانه أنه طلب استقالة أحد أقرب حلفاء إسرائيل في البيت الأبيض ومن المؤيدين البارزين في إدارة خط متشدد ضد إيران، مستشار الأمن القومي جون بولتون.

الأسوأ من ذلك ، قول ترامب إنه تخلى عن بولتون لأن بينهما "خلافات" شديدة بشأن سياسة البلاد، هذا إضافة إلى أن وزير خارجية ترامب، مايك بومبيو، أكد أن ترامب مستعد للقاء رئيس إيران دون شروط مسبقة.

ويبدو أن مصدر الخلاف المباشر بين بولتون وترامب كان حول أفغانستان، وبحسب ما ورد، حاول بولتون منع ترامب من القفز إلى اتفاق سلام مع طالبان، وقيل إن ضغوطه كانت وراء إلغاء اجتماع عقد هذا الأسبوع في كامب ديفيد لإعلان صفقة.

ولكن كانت هناك توترات أخرى أقرب إلى مصالح إسرائيل كانت بوجود بولتون، حيث قاد بولتون الجهود الأمريكية لعزل إيران وضغط من أجل رد عسكري على إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار، وهي ضربة وافق عليها ترامب ثم ألغيت فجأة.

ثم في الشهر الماضي ، ورد أن نتنياهو دفع بإمكانية التدخل ضد إيران بعد ظهور تقارير عن لقاء محتمل بين ترامب وجواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني ، الذي ظهر مفاجأة في اجتماع مجموعة السبع في فرنسا.

وبينما تزداد المخاوف في كيان الإحتلال من رحيل بولتون، فإن الوضع في إيران على العكس، حيث كان الإيرانيون يهتفون برحيل بولتون ، وهذا ما سبق وصرح به حسام الدين، مستشار روحاني ، بأن رحيل بولتون "علامة حاسمة على فشل إستراتيجية الضغط الأمريكية القصوى" تجاه إيران.

يخشى الإسرائيليون من أن يؤدي اجتماع ترامب-روحاني إلى أن يصل بالأمور لشئ مثل القمم بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون .

وأمام هذا سيسعى الإسرائيليون لتوسيع اتجاهات ترامب الانعزالية عن إيران من خلال أشخاص في الإدارة، لمنع أي تقدم فعال مع إيران.