الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريق قفط القصير يشكو الإهمال ..طريق الحج القديم يحتاج نظرة من اجل التفويج السياحى

طريق قفط القصير
طريق قفط القصير

يعد طريق قفط-القصير هو الطريق الاقدم بالبحر الأحمر فهو أول رابط ما بين وادى النيل وساحل البحر منذ العهد الفرعونى وفى العصر الاسلامى وكان طريق الحج والتجارة ما بين وادى النيل والجزيرة العربية عن طريق ساحل القصير الى الاقصر ومع إهمال هذا الطريق الهام الذي يعد هو الطريق الأسهل لسياحة اليوم الواحد وهو الاقرب لجنوب الصعيد اصبح الان خطرا على الأرواح بسبب اهماله وعدم ازدواجية أو رصفة ووصل به الحال ان اصبح مرتع لقطاع الطرق واللصوص فى بعض الاوقات.

ويقول محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير الاسبق ان الطريق بدايته من مدينة القصير وينتهى بمركز قط التابع لمحافظة قنا وهو طريق تاريخي وشاهد على أحداث تاريخية كثيرة فكان الفراعنة يقطعون الأحجار المتنوعة لمعابدهم وتوابيتهم واوانيهم.

وكذلك يبحثون عن الذهب واستخراجه ولا يزال منجم الفواخير شاهدا قائما وهو يعرف باسم وادي الحمامات لدى علماء الآثار والجغرافيا والتاريخ ومازالت بقايا المساكن القديمة التي كان يقيم فيها العمال المشتغلون في هذه المناجم موجوده بالطريق الامر الذى يؤهل هذا الطريق ليكون على خريطة السياحة الأثرية بجانب السياحة الشاطئية الأمر الذى سيسهام فى الترويج السياحى خاصة وان البحر الأحمر بها آثار فرعونية ورومانية الأمر الذي يتيح للسائح نوعا من التنوع في أنشطتها السياحية وذلك اذا ما تم الاهتمام بهذا الطريق ورصفه وازدواجية ووضع الخدمات به .

يضيف حمدان ان ما يضاعف الاهمية التاريخية لهذا الطريق لو تم استغلاله هو انه ان هناك وتاريخها بكتابات ونقوش رائعة ( حوالي 2300 نقش ) وهي موجودة حتى الآن على جانبي الطريق وخاصة الجانب الأيسر بالنسبة للمتجه إلي فقط عند علامة الكم 93/ 94 وقد ثبت للعلماء والباحثين أن أقدم خريطة عرفها التاريخ وهي خريطة فرعونية تخص منطقة الفواخير الموجودة بطريق فقط القصير ويوجد صورة من هذه الخريطة بمقر الجمعية الجغرافية المصرية بالقاهرة .

وأوضح حمدان ان هذا الطريق اصبحت حالته سيئة جدا ويشكو الأهالي مما يتعرضون له من حوادث نظرا لتلف أجزاء من الطريق كما توقفت منذ سنوات افواج رحلات السياحة الخاصة باليوم الواحد مشيرا الى ان رئيس الهيئة العمة للطرق زار هذا الطريق منذ فترة وشاهد مابه على الطبيعة وكانت هناك وعود بالرصف ولكنها لم تنفذ.

وكشف محمد جمعة ابو عاصي مدير سابق بالتربية والتعليم بالمعاش بالقصير، أن إهمال هذا الطريق وقلة الخدمات به كانت سبب فى تكرار الحوادث من وقت لآخر الأمر ومع مرور الزمن ازداد الهمال بالطريق وتسبب ذلك فى إلغاء التفويج السياحي و منع السيارات التي تحمل السياح .

يضيف جمال نصر سائق أن الطريق يفتقد للخدمات الامنية والاتصالات مما جعلها مرتعا ومأوى للمجرمين وقطاع الطرق ومن وقت لآخر نسمع بحادث اختطاف وطلب فدية كما لا يوجد أي خدمات أو نقاط إسعاف أو حتى شبكة اتصالات على هذا الطريق مما تسبب فى زيادة عدد الضحايا فى حالات الحوادث لا قدر الله .