الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

(6261) احفظوا هذا الرقم


بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ أول مقالاتي لعام 6261 بالتقويم المصري القديم، فقد وافق أمس الأول الأربعاء، 11 سبتمبر 2019، رأس السنة المصرية القديمة "6261" بحسب التقويم المصري القديم، ويطلق على هذا اليوم "عيد النيروز".

وبحسب خبيرة الأبراج المصرية"عبير فؤاد"، فإن "النيروز" هو اليوم الأول في السنة الزراعية الجديدة، وتأتي الكلمة من الأصل القبطي لها "ني_ يارؤو"، وتعني الكلمة (ابتهال للخالق لمباركة الأنهار)، وذلك لأن هذا الوقت من العام هو موعد اكتمال موسم فيضان النيل.

وبذلك يكون أمس الخميس هو أول يوم في السنة المصرية رقم 6261، وهو أول تقويم مصري وعالمي فى التاريخ الإنساني، وهو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر، ويعتمد على دورة الشمس. ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.

يعود التقويم المصري إلى عام 4241 قبل الميلاد، إذ بدأ قبل عصر الأسرات وتكوين الدولة المصرية الموحدة، واكتشف المصريون القدماء حينها السنة القمرية وقسموها لفصول وشهور وأيام وساعات، كما استطاعوا التفرقة بين السنة البسيطة والكبيسة مما يُعدُ إعجازا فلكيا في ذلك الوقت.

وساهم التقويم المصري في وضع التقويمات المختلفة للحضارات القديمة برغم اختلافها سواء كانت شمسية أو قمرية، وبرغم مرور آلاف السنين على بداية التقويم المصري القديم الذي اعتمد على فيضان النيل في تحديد بداية السنة إلا أنه هو أيضا الذي ينظم الزراعة في مصر حتى الآن.

ويرتب المزارع المصري منذ قديم الأزل مواعيد الري ومواعيد الزراعة طبقا للأشهر القبطية، كما ترتبط الكنيسة في صلواتها اليومية وأعيادها بهذا التقويم.

ويُعد التقويم المصري القديم تقويما دقيقا إلى حدّ كبير، وكان أعجوبة زمانه، ولكنّه غير متطابق تمامًا مع التقويم الشمسي الميلادي المعمول به في العالم حاليًا.

ويتكون التقويم من 13 شهراهي: "توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرا، نسيء" والشهر الأخير "نسيء" هو شهر قصير، ومدته 5 أيام، ويبلغ في السنة الكبيسة من التقويم الشمسي 6 أيام، ويطلق عليه أيضا "أبد- كوجي" أي (شهر صغير)، ويُسمى أيضا "حريو- رنبت" بمعنى (زيادة السنة).

وقد وُضِع التقويم المصري القديم سنة 4241 قبل الميلاد، من قبل العلّامة الفلكي الأول "توت" أو "تحوت" الذي أطلق اسمه على الشهر الأول في السنة، وقد ولد في قرية (منتوت) التي لا تزال موجودة حتى الآن وتتبع مركز "أبوقرقاص" في محافظة المنيا بصعيد مصر، وتحمل نفس الاسم.

وتقديرا من المصريين القدماء، رفعوه لمقام الآلهة، حيث أصبح (إلاه القلم والحكمة والمعرفة)، حيث اخترع الأحرف الهيروغليفية التي بدأت منها الحضارة المصرية.

كل عام ومصر أم الحضارات، كل عام ومصر أم العلوم، كل عام ومصر أم الدنيا،،،، دُمتم بخير وفن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط