الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل هناك علاقة بين اختراق طائرة مسيرة أجواء الكويت وهجوم أرامكو؟

حريق منشآت أرامكو
حريق منشآت أرامكو

أثار اختراق طائرة مسيرة مجهولة لأجواء الكويت وتحليقها فوق القصر الأميري جدلا في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أنها تأتي بعد وقت قليل من الهجوم على منشآت أرامكو السعودية في محافظة بقيق وهجرة خريص.

وعقب الحرائق التي اندلعت في معامل لشركة أرامكو، تم تداول مقطع فيديو التقطه مواطن كويتي للحظة مرور الطائرات المسيرة من جهة العراق فوق منطقة السالمي بالكويت باتجاه بقيق.

فيما تحدثت تقارير إعلامية عن أن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة أقلعت من العراق وليس من اليمن، لكن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، نفى استخدام الأراضي العراقية لضرب المنشآت النفطية السعودية، في الوقت الذي تقول فيه قوات التحالف العربي في اليمن إنها تواصل تحقيقاتها في الواقعة لمعرفة الجهة والمتورطين.

وأمر المهدي بتشكيل خلية عمل تضم ممثلين عن وزارة الدفاع وقيادة قوات حرس الحدود جهازي الأمن الوطني والمخابرات، وذلك للتحقيق في مزاعم انطلاق الهجمات التي استهدفت السعودية.

في سياق آخر، وجه مجلس وزراء الكويت القيادات الأمنية والعسكرية بتشديد الأمن حول المواقع الحيوية داخل الكويت، واتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الكويت والمواطنين والمقيمين على أرضها من كل خطر.

وبحسب صحيفة "القبس" قدمت القيادات الأمنية لرئيس مجلس الوزراء ايجازا عن الأوضاع الأمنية في المنطقة وآخرها العمليات التخريبية لمنشآت نفطية داخل أراضي المملكة العربية السعودية وقد بينت رئاسة الاركان أنها على تنسيق مباشر ومستمر مع الاشقاء في القوات المسلحة السعودية والدول الشقيقة والصديقة.

وأوضحت الصحيفة أن القيادات الأمنية باشرت اجراء التحقيقات اللازمة بشأن ما تم رصده من تحليق طائرة مسيرة في مناطق على الجانب الساحلي من مدينة الكويت وتحليقها فوق قصر الأمير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وما تم اتخاذه من اجراءات والسبل الكفيلة للتصدي لها.

من جانبها اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو إيران بتنفيذ الهجوم على منشآت أرامكو السعودية.

كانت صحيفة "الرأي" الكويتية نقلت عن مصادر أمنية تأكيدها أن "طائرة مسيرة من النوع الكبير، يصل طولها إلى نحو 3 أمتار وحجمها بحجم سيارة صغيرة، حامت فوق دار سلوى "قصر الأمير" لفترة، مشعلة كشافاتها الأمامية ثم غادرت".

وأضافت المصادر أن الطائرة التي هبطت إلى ارتفاع 250 مترا "قدمت من جهة البحر، واقتربت من شاطئ البدع، حيث فتحت الكشاف الأمامي لمدة دقيقة واحدة، وبعد ذلك حامت فوق قصر دار سلوى وعادت إلى دوار البدع ثم اتجهت إلى داخل مدينة الكويت".

وعزز المقطع الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصوره أحد الكويتيين فرضية وجود العلاقة بين تلك الطائرة والهجوم على منشآت أرامكو، حيث تكهن البعض بأن الطائرة ضلت طريقها، فيما لاتزال التحقيقات جارية للكشف عن المتورطين بتنفيذ الهجوم الإرهابي على المنشآت النفطية السعودية.