الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"البيبي كلاس" سبوبة غير مؤهلة لاستقبال الأطفال في دمياط

صدى البلد

مرحلة "البيبي كلاس" هي مرحلة ما قبل رياض الأطفال وهى أن الطفل يكون في سن صغيرة عن الالتحاق برياض الأطفال سواء بالمدارس الخاصة أو الحكومية، فيتم قبوله بفصول "التمهيدى" أو كما يطلق عليها "البيبي كلاس" منتشرة بشكل كبير في جميع مدارس دمياط الخاصة، ودخول تلك المرحلة ليس بالأمر الهين أو السهل فلابد من التبرع من قبل ولى الأمر لإدارة المدرسة أو يجد "واسطة" تساعدة على قبول طفله لأنه بذلك سيضمن أن يستمر طفله كطالب بالمدرسة بداية من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الابتدائية وما تلاها. 

علاوة على ذلك هناك الكثير من الحضانات الخاصة والتى تحوى "البيبي كلاس" ورياض الأطفال فقط ، وانتشرت بمحافظة دمياط الكثير من الوحدات السكنية تحت مسمى "حضانه خاصة " وتستقبل تلك الحضانات الاطفال من سن شهور إلى سن أربع سنوات وعادة تلجأ الأمهات إلى ترك أطفالهن بتلك الحضانات لكونهن يعملن وليس لديهن وقت لمراعاة أطفالهن أثناء فترة عملهن سواء عملهن بالمصالح الحكومية أو الشركات الخاصة. 

الملفت أن تلك الحضانات انتشرت على مدار الاعوام الماضية بدمياط بشكل كبير واختلفت مصاريفها حسب الموقع  الجغرافي للحضانه فعلى سبيل المثال لو الحضانه بالقرب  من المصالح الحكومية وبمنطقة حيوية فيزداد مصاريفها لانها بتكون فرصة للسيدات التى يعملن بالمصالح الحكومية لترك اطفالهن بها وليكونوا بالقرب من مكان عمل أمهاتهم فيصل احيانا مصاريف الترم الواحد الى الفين جنيه بإجمالي أربعة آلاف جنيه للعام ولو أرادت الأم ترك الابن في فترة إجازة الصيف فسيتم محاسبتها باليوم والذي يصل إلى 50 جنيها.

دمياط بها خمس مراكز على مستوى المحافظة ومنتشر بها تلك النوعية من الحضانات أكثر من القري دون رقابة من الجهات المعنية كالتضامن الاجتماعى فحسب آخر إحصائية أن إجمال عدد الحضانات الغير مرخصة في محافظة دمياط تعدى 130 حضانة وقد يزداد الرقم نظرا لعدم امكانيه حصرها.

وتؤكد دعاء السيد موظفة، أنها مضطرة أن تترك طفلتها بإحدى دور الحضانات الخاصة بالمدينة التى تسكن بها وبالقرب من مكان عملها فهى تتركها من الثامنة صباحا وحتى الثانية عصرا ومصاريفها شهريا 800 جنيه وتقوم المشرفة المسؤلة عن الأطفال برعايتها ولكن في الحقيقة غير راضية عن مستوى الرعاية المقدم لطفلتى ولكنى مضطرة لتركها بتلك الحضانة لقربها من عملى.

وتضيف إيناس محمد، بأن أغلب السيدات العاملات بحاجة إلى حضانات البيبي كلاس نظرا لعدم وجود من يرعى الاطفال في المنزل في ظل انشغال الام بالعمل وكذلك الاب.

واشارت الى ان مشروع  الحضانات الخاصة مربح جدا ولجأ اليه الكثير فعدد ساعات العمل قليل للغاية ينتهى مع انتهاء دوام الموظف بالمصلحة الحكومية التى يعمل بها ويربح من خلاله بمبالغ مالية كبيرة.

وذكرت أن مشروع الحضانات الخاصة انتشر بدمياط بشكل كبير ولكنه منعدم تقريبا بالقري لان القرويين يتركون ابنائهم الاطفال عند اسرهم كالجد والجدة ولايفضلون تركهم بالحضانات  بالمقارنة بالمدن التى تنتشر بها تلك النوعية من الحضانات فلايخلو منطقة او حى راقي الا وبه حضانه خاصة ولكن لاسف غير مؤهلين للتعامل نفسيا مع الاطفال فاغلب المشرفات غير مؤهلين علميا ولاثقافيا للتعامل مع اطفال صغار سن ورضع ويتعاملون مع الامر على انه "سبوبة"مشيرا الى انه لايوجد رقابة سواء من التضامن الاجتماعى او التربية والتعليم على تلك الحضانات واغلبها غير مرخص ولايوجد اى دور رقابي عليها.

ويقول مصطفي السيد مدرس انه لوضع من دور رقابي على تلك الحضانات فاغلب رجال الأعمال اصحاب المدارس الخاصة يقوم بتح اكثر من فصل دراسي لطلاب التمهيدى واعتبار الامر "سبوبة" يستفيدون منها ماديا ويبتزون أولياء الأمور ممن لم يقبل أبناءهم في رياض الأطفال لأسباب منها السن غير مناسب فيقترحون عليهم فصل التمهيدى مع وقت بالحاقة العام المقبل برياض الأطفال.

وطالب القائمون على العملية التعليمية بدمياط والتضامن الاجتماعى بضرورة تقنين أوضاع تلك الحضانات ووضع ضوابط وقوانين لها.