أمس السعودية واليوم الإمارات.. التحالف الدولى للملاحة البحرية صمام الأمان لسفن الخليج

قررت دولة الإمارات العربية المتحدة الانضمام إلى التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية بعد ساعات لم تتجاوز الـ 24 ساعة من قرار السعودية بإنضمامها رسميا أمس الأربعاء لتلك التحالف الذى يحفظ السلم والأمن الدوليين فى خطوة وصفها المراقبون بـ "ضرورية"، فى ظل تهديدات المنطقة.

وقال سالم الزعابي، مدير إدارة التعاون الأمني في وزارة الخارجية والتعاون الدولي "إن انضمام الإمارات لهذا التحالف الدولي يهدف إلى مساندة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين".

ويهدف هذا التحالف إلى حماية السفن التجارية بتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وحماية مصالح الدول المشاركة فيه بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات فى مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي.


وأعلنت السعودية فى الساعات الأولى من مساء الأربعاء، انضمامها للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية فى خطوة مفاجئة.

حماية السفن من التهديدات الإيرانية

وقال محللون سياسيون وخبراء فى شئوون الشرق الأوسط، إن الخطوات الجديدة من جانب دولتى الإمارات والسعودية يأتى بمثابة توحيد الجهود الرامية لأمن وسلامة سفنهما التى تبحر فى مياة المضايق والبحار بعد تعرضهما فى وقت سابق لتهديدات من جانب إيران.
وأوضح نايل الجوابرة المحلل الإماراتى، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن انضمامهما لهذا التحالف خطوة مهمة تأتى فى توقيت خطر باتت فيه المنطقة وتواجه تحديات وتهديدات خطيرة بعد كشف وزارة الدفاع السعودية المتسبب فى هجمات ارامكو الأخيرة وبالأدلة.

سلامة الممر التجاري الدولى

وأضاف "الجوابرة"، كون انضمام السعودية والإمارات لها التحالف الذى يعتبر صمام أمان للممرات البحرية فهى خطوة نحو تعزيز سلامة السفن التجارية والنفطية ضد اى هجمات محتملة.

ويأتى هذا الإجراء من قبل دولتين شقيقتين فى منطقة الخليج عقب أيام من الهجوم الإرهابي على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو، يتهم فيها النظام الإيراني.

مهام التحالف

وبحسب بيان لوزارة الدفاع السعودية نشرته وكالة الأنباء السعودية، فإن هذا التحالف الدولي يهدف إلى حماية السفن التجارية وتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وحماية لمصالح الدول المشاركة في التحالف، بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات.

وتغطي منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة في الخليج مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي.

يأتي انضمام المملكة لهذا التحالف الدولي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين.

بات ضرورة

وفى سياق متصل، قال ناصر زهير الخبير بشئون الشرق الأوسط لدى مركز جينف الدولى، إنه بات من الضروري انضمام دول الخليج العربي لهذا التحالف الذى يؤمن مقدراتها الاقتصادية فى المضايق والممرات.

وأوضح "زهير"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرد المباشر على إيران بعدما ثبت تورطها وضلوعها بشكل مباشر فى هجمات أرامكو يستوجب الإنضمام لمثل هذا التحالف الذى بات ضرورة .