الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول كويكب بـ اسم عالم مصري.. تعرف على سر إطلاق اسم فاروق الباز عليه

العالم المصري فاروق
العالم المصري فاروق الباز

أطلقت وكالة ناسا لعلوم الفضاء اسم العالم المصري فاروق الباز على كويكب تم اكتشافه حديثا، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم تسمية كويكب باسم عالم مصري.

اتخذت ناسا هذه الخطوة نظرا لجهود العالم المصري العلمية، حيث قالت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس حي مدينة فرساي بفرنسا، لـ"صدى البلد" إن الاتحاد العالمي للفلك والتابع لهيئة الأمم المتحدة اتخذ هذه الخطوة نتيجة لأبحاثه القديرة مع ناسا، كمشروع ابولو لاستكشاف سطح القمر فى منتصف ستينيات القرن الماضي وشاملا تصوير الأرض من المدار على رحلة ابوللو سيوز الأمريكية الروسية المشتركة.

كانت جهود العالم المصري سببا في تكريمه بهذا الشكل، كدوره في اكتشاف الفضاء بشكله الحالي، وأولها الاستكشاف الجيولوجي للقمر، وكانت البداية عندما انضم لطاقم تدريس علم الجيولوجيا بجامعة أسيوط وسرعان ما تركها عام 1960، ودرس أيضا بجامعة هايدلبرج بألمانيا حتى عام 1965، وبعدها بعام عمل بشركة أمريكية للنفط، وخلال عمله بها اكتشف أول حقل نفط خارج الشاطئ في خليج السويس.

لينضم بعدها بعام إلى وكالة علوم الفضاء ناسا، مؤهلاته العلمية وثقافته الواسعة كانت سببا قويا ليصبح المسئول عن رعاية عمل رواد الفضاء من الناحية الجيولوجية خلال برنامج أبولو في السنوات من عام 1967 وحتى عام 1972، حيث تقلد منصب سكرتير لجنة اختيار مواقع الهبوط على القمر، ورئيسا لمجموعة تدريب الرواد.

كان الباز مسئولا عن تدريب رواد الفضاء على انتقاء العينات من على سطح القمر كالاحجار وأجزاء من التربة، إلى الأرض لدراستها، وكانت طريقته في الشرح لهم شيقة وسهلة وبسيطة حتى أنهم لقبوه بـ"الملك"، وكان يرافق رواد الفضاء خلال المقابلات العلمية.

انتهى الباز من مشروع ابولو في عام1972، وانضم بعدها لمعهد سيمثسونيان في واشنطن، وكان المسئول عن تأسيس والإشراف على مركز دراسات الأرض والكواكب متحف الطيران والفضاء الوطني، وتم انتخابه أيضا عضوا في مجموعة مهمات التسمية القمرية بالاتحاد الفضائي، وكان المسئول عن تسمية معالم القمر.

لمع اسم الباز سريعا في عدة سنوات متتالية تقلد فيها العديد من المناصب،حيث شغل منصب آخر في ناسا وهو محقق أساسي للرصد الأرضي والتجارب الفوتوغرافية في مشروع أبولو-سويوز، ثم اهتم بتصوير البيئات الجافة في أفريقيا وباقي القارات، ودراسة البيئات الأخرى، وكان عمله يعتمد على الزيارات الميدانية لكل بيئة فجمع الكثير من البيانات عن كل صحراء أساسية في العالم وذلك ضمن عمله على دراسة أصل وتطور الأراضي الصحراوية.

عاد الباز للعمل في البيئات الجيولوجية بالفضاء، كان نائبًا لرئيس أنظمة إيتيك البصرية في ليكسينغتون، ماساتشوستس. أثناء هذه السنوات، أشرف الباز على استخدام مكوك الفضاء Large Format Camera".

جهوده العظيمة كانت سببا في انتخاب الملك زميل للجمعية الجيولوجية الأمريكية، والأكاديمية العالمية للعلوم، والأكاديمية الوطنية للهندسة، حتى أن مؤسسة الجمعية الجيولوجية خصصت جائزة للاحتفال بتفوق الملك سنويا.

تم انتخاب "الملك" للعضوية في عشرات الجمعيات العلمية، حيث تم انتخابه للانضمام لأكثر من 40 معهد أو جمعية أو مؤسسة عالمية كعضو فيها او مؤسس لها، حيث كان عضو بمجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيس مؤسسة الحفاظ على التراث المصرية، وعضو بالمركز الدولي للفيزياء الاكاديمية باليونسكو، ومبعوث لأكاديمية العالم الثالث للعلوم وفيما بعد أصبح ضمن مجلسها الاستشاري.

تم تكريم الباز بحوالي 31 جائزة، منها الميدالية المميزة للعلوم، وجائزة تدريب فريق العمل من ناسا، وجائزة فريق علم القمريات، وجائزة إنجاز أبولو، وجائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي السوفييتي.