الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأسد والبيان في الرد على أردوغان


أثلج صدري وملايين المصريين.. سرعة رد أسد الدبلوماسية العرب والمصرية وزير الخارجية ساامح شكري على ادعاءات أردوغان خليفة الإخوان وعراب الإسلام السياسي وراعي الإرهاب والخراب الأول في الشرق الأوسط التعيس والبيان فيه مايكفي ولا يحتاج إلى تحليل.. جاء في البيان :

ردًا على تصريحات الرئيس التركي ألاردغان خلال إحدى الفعّاليات مؤخرًا في نيويورك واتصالًا بما جاء ببيانه اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من ادعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسي قالت وزارة الخارجية ببالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم أردوغان على مواصلة ادعاءاته وإصداره تصريحات واهية وباطلة ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيَمْ العدالة وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لايكن سوى كل التقدير للشعب التركي.

وأشارت إلى أنه من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل ألاردغان على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة فضلًا عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق حيث يحاول ان يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة. وأن تصريحات الرئيس التركي الأخيرة ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه والخسائر المُتتالية التي يُعانيها سواء على المستوى الحِزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.

ولعل الحقائق التالية تمثل الدليل على عبثية حديث أردوغان عن العدالة فلم يعد خافيًا على أحد ما يقترفه من الممارسات حيث تُشير التقديرات بشأن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها أردوغان ونظامه إلى ما يلي:
1- وجود ما يزيد عن 75 ألف مُعتقلًا سياسيًا في تركيا بين مدنيين وعسكريين وهو ما يُبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخرًا.

2- وقوع عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية.
3- فصل أكثر من 130 ألف موظفًا تعسفيًا من وظائفهم الحكومية.
4- مُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين.
5- حبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجنًا للصحفيين والإعلاميين وفقًا للعديد من التقارير الدولية.
6- فرار عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد.
هذا واتصالًا بالدور المشبوه في دعم ورعاية الإرهاب في المنطقة أشار "حافظ" إلى أنه قد تعدّدت الممارسات الخبيثة للرئيس التركي على النحو الذي يبدو جليا أمام الجميع من خلال احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها. هذا مع رعايته للإرهاب في سوريا مما أسفر عن طول أمد صراع راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري الشقيق وتعمد استهداف الاكراد بعينهم بالقمع والقتل والابادة وهو ما يدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب المحاسبة والتي لا تسقط بمرور الوقت، فضلًا عن تسهيل مرور العناصر الإرهابية والمُقاتلين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفاذ الى دول المنطقة وأوروبا وافريقيا واسيا لزعزعة الاستقرار بها والترويج للفكر المتطرف وانتشاره واستخدام الإرهاب في محاولة لتحقيق اغراضه واحلامه الزائفة في التوسع وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده. كما لا يمكن إغفال مواصلته دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات المُسلحة في ليبيا عبر توفير كل الدعم السياسي واللوجيستي من أسلحة ومعدات كل ذلك في سياسة مُمنهجة تنطوي على استمرار الدعم للعناصر الإرهابية بحيث امتدت إلى بقاع أُخرى في المنطقة والعالم ومنها عدد من مناطق القارة الأفريقية وغيرها.
وأضافت وزارة الخارجية أنه طالما أدانت مصر استمرار الرئيس التركي ومن خلال التواطؤ مع دول داعمة للإرهاب والفكر المُتطرف في التدخُل في الشئون الداخلية لعددٍ من دول المنطقة بهدف تهديد استقرارها الداخلي والسعي اليائس لفرض الهيمنة والنفوذ عليها.
وأن مثل هذا المسلك الذي يستمر أردوغان في إتباعه لا يَنُم سوى عن عدم القدرة على اخفاء مشاعر الحقد الدفين تجاه مصر وتقدمها المستمر وإصراره على مواصلة محاولاته نشر الخراب والدمار في المنطقة، مُستهجنًا تنصيب الرئيس التركي نفسه مُدافعًا عن قيّم الحرية والعدالة وهو في الحقيقة لايُدافع سوى عن فكره المتطرف وأمثاله من الإرهابيين واذا كان الرئيس التركي يبغى حقيقيا تحقيق العدالة فإنه يتعين من هذا المنطلق قيام المجتمع الدولي بمحاسبة الاردغان على جميع جرائمه خاصة دعم الإرهاب وامداده بالسلاح وايواء الإرهابيين وتوفير الملاذ الامن لهم بالمخالفة لقرارات مجلس الامن فضلًا عن جرائمه ضد شعبه وضد الأكراد... والله المستعان
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط