الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤامرات حبل طويل لن ينتهي


خلال الفترة القصيرة السابقة تعرضت مصر ومؤسساتها الوطنية الى هجمات شرسة ، على كل المستويات وفى كل الاتجاهات ، من بعض المأجورين والخونة الذين باعوا ضمائرهم ونزعوا من قلوبهم الرحمة والحب الفطرى لأوطانهم، لدرجة أن الكراهية أصبحت عنوانا لملامحهم الخارجية , فالخونة والمأجورون أصبحوا مميزين من ملامحهم السوداوية التى تظهر على وجوههم بشكل صريح وملفت للنظر.

هؤلاء المأجورون عاثوا فى الأرض فسادا وإفسادا وأرهقوا الوطن ومن يحيا فيه ، من أجل تنفيذ مخططات وأجندات خارجية طامعة فى إيقاف عجلة التنمية وعرقلة مسيرة العطاء ، ومحاولة تضييع مكتسبات مصر الأخيرة على طريق المستقبل التى باتت عنوانا للأمل الذى وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسى .

هؤلاء الخونة لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نصفهم بغير هذه الكلمة ، بل يجب أن نختار لهم مفردات أكثر تعبيرا عن القذارة التى يعيشون فيها ، فخيانة الوطن قذارة بكل ما تحمله الكلمة من معان ومفردات وتأويل، وجريمة لا تسقط بالتقادم ولا يمكن أن تسقط أبدا مهما حدث من تغيرات ، بل يتوارثها الأبناء عن الآباء ، وتلصق العار بالآباء الذين لم يحسنوا تربية أولادهم ، وأغفلوا عنهم قيمة حب الأرض والوطن ، فتلك الجريمة هى جريمة يتحملها الجميع ممن يقتربون من الخائن الحقيقى .

ولا أخجل هنا ولا أتردد أن أصف فى مقالى الخونة بأنهم عبيد الدولار ، فالخائنون لا يعرفون قيمة الأرض والوطن والعرض ، متناسين الأرض التى أطعمتهم وصاروا عليها أشباه رجال يتقاسمون خيراتها بسخط ولعنة ، حتى لعنهم كل من فى الأرض والسماء .

الخائنون هم نبت من غوط ، تشتم رائحتهم الخبيثة ، كل من اقترب من الأرض الطاهرة ليحاول أن يدنسها بنجسه ولعنته ، لا يدرك أن الطاهر لا يقبل أن يقترب منه إلا طاهر ، لذلك ستجد معظم الخونة الذين يحاربون هذه الأرض خارجها ، يحاربونها من تركيا وقطر وأمريكا وإسرائيل ، لأن غوط هذه الدول ذاب الخونة فيه لأن الطيور على أشكالها تقع .

الخونة هم امتداد ممدود فى كل الأزمنة والطرقات ، فلقد كتب الله الخير والشر فى هذه الدنيا لينتصر الخير فى النهاية ، وتتلاشى خيوط الظلام ويظهر النور ويبزغ فجر جديد يعبر عن مستقبل أكيد تملؤه الدهشة بتساءل: كيف للخير أن ينتصر وقد كان الشر يبدو كبيرا ؟!!، ولكن حجم الشر الكبير لم يكن إلا فقاعة هواء ارتفعت وسرعان ما انفجرت بسبب ذرة تراب طاهرة .

إن المستقبل يحتاج منا أن نعيد حساباتنا فى أفكارنا وأن ندعم الدولة والاستقرار ، وأن ندعم مسيرة التنمية التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وننطلق بشكل فيه نوع من الجهد والكد والتعب من أجل محاربة الشر من ناحية، ومن أجل الوصول الى المستقبل الذى يخدم على مصالح الفرد والوطن ، فكلاهما وجهان لعملة واحدة ، كما يجب أن ندعم الدولة فى ترسيخ مبدأ سيادة القانون النابع من كونها دولة مؤسسات يحكمها دستور قوى.

الخلاصة .. إن مصر أقوى من المؤامرات التى تحاك دوما بها ، كما يجب أن يعى الجميع أن المؤامرات حبل طويل لن ينتهى ولكن لن يؤتى ثماره فى أى وقت أو أى حين ، ولن يهنأ من خلاله الخونة والمتمردون .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط