الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. مجدى بدران يكتب الحلبة المستنبتة و المناعة

صدى البلد






ترفع عملية الاستنبات القيمة الغذائية للحلبة 30 مرة،و تحفظ و تطيل عمر الأغذية المستنبتة، و تزيد من كمية الفيتامينات والأملاح المعدنية و كمية البروتينات و تحسن نوعيتها، و تحسن طعم الأغذية و رائحتها، وتجعلها أكثر هضما و إمتصاصا. يحول الاستنبات المكونات الغذائية إلى مواد سهلة الإمتصاص، و تتحول الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة،والبروتينات المعقدة إلى أحماض أمينية بسيطة،و تزداد الأحماض الدهنية الأساسية مع الاستنبات بسبب التحلل المائي للدهون إلى جليسرول و أحماض دهنية. مع الاستنبات تختزن فيتامينات أ و ب و سى و هـ بكميات أعلى،و تنشط الإنزيمات الهاضمة.الحلبة المستنبتة عالية القيمة الغذائية، و تنشط إستيطان وتكاثر البكتيريا الصديقة داخل أجسادنا ، وبالتالى لا تجد البكتيريا الضارة حيزا لها .





تزخر الأغذية المستنبتة بمادة الكلوروفيل،وهى المادة الخضراء التي تكسب النباتات لونها الأخضر،وهى بمثابة الدم للنبات . يعتبر الكلوروفيل مضاد للأكسدة ،و رافع للمناعة،و منظف للجهاز الهضمى ، و ملين ، و يفيد فى إنتاج الهيموجلوبين ، و يعطر الفم . قيل في الحلبة "لو علم الناس بما في الحلبة من فوائد لاشتروها بوزنها ذهبا.



المعروف عن الحلبة أنها مشهية ، مدرة للبن الرضاعة، و مسكنة لآلام الدورة الشهرية ، تقى من السرطانات ،وتفيد مرضى حساسية الأنف والصدر .



يستعمل من الحلبة بذورها التى تغلى لتحضيىر مشروب الحلبة،و بذورها المستنبتة،و أوراقها الخضراء، و مسحوق الحلبة الذى يضاف إلى دقيق الذرة أو القمح لعمل الخبز فى الريف المصرى مما يرفع من القيمه الغذائية لرغيف الخبز أو يسخدم كبهارات .



الحلبة غنية بالألياف الغذائية بنسبة 25 % مما يرفع المناعة و يقلل من الحساسية، و غنية أيضا بالبروتينات بنسبة 28 % .



الجالاكتومانان من أسرار الحلبة ، وهى مادة لزجة إذا أضيفت إلى اللبن صنعت الأيس كريم، وإذا أضيقت الى الكاكاو حولتة لشيكولاتة ، و إذا أضيفت إلى دقيق القمح تصنع منه مكرونة شهيرة، و تفيد مرضى السكر،إذ تخفض من المستويات العالية للسكر والكوليستيرول فى الدم ، و تمنع الإمساك، وتحد من إمتصاص الدهون الضارة بعد الأكل .



الحلبة بها ثلاث فيتامينات هى فيتامين أ الهام للبصر وللمناعة المخاطية و الجلد ، و عدة أنواع لفيتامين ب الهام للأعصاب و التمثيل الغذائى و المناعة، و فيتامين سى خاصة فى الحلبة المستنبتة و هو مضاد للأكسدة رافع للمناعة.



الحلبة من أفضل المصادر الطبيعية لمضادات الأكسدة التى تحمى خلايا الجسم من التدمير والتهتك بفعل الشوارد الحرة .



توفر الحلبة أيضا 18 حمض أمينى هى حمض التريبتوفان الهام للنوم والمزاج والشهيه ، و حمض الليسين الذى يسبب نقصة يسبب الإسهال والحساسيه الجلدية و العصبية الزائدة، و حمض الميثيونين الذى يساعد الكبد فى التعامل مع الدهون ، و حمض الفالين الهام لتجديد خلايا العضلات ، و حمض الليوسين الذى يسرع الشفاء بعد العمليات الجراحية، و حمض الأيزوليوسين الهام لتنظيم مستوى السكر فى الدم ، و حمض الثريونين الذى يرفع المناعة و يفيد فى حيوية الجلد،و حمض الفينيل ألانين الهام للنشاط ،و حمض السيستايين لبناء مضادات أكسدة قوية ، و حمض التيروزين الهام جدًا للحفاظ على لون الجلد والشعر وخلايا المخ التى يصل تعدادها إلى مائة مليار خلية عصبية . وبالحلبة أيضا حمض الأرجينين الذى يساهم فى إفراز الهرمونات، و حمض الهيستيدين الذى يساعد فى تقبل الجنس الأخر و التمتع بالعلاقات الجنسية ، و حمض الألانين الهام للإستفادة المثلى بالسكر، و حمض الأسبارتيك الذى يحمى من الاكتئاب ، و حمض الجلوتاميك الهام للتخلص من الغازات الضارة ، و حمض الجلايسين الهام لبناء البروتينات والوراثة ، و حمض البرولين الذى يحافظ على حيوية الكولاجين ، و حمض السيرين الهام لتكوين الأغشية الخلوية .



هناك عشرة معادن فى الحلبة هى الكالسيوم ، و الحديد، و الماغنيسيوم ، و الفوسفور، و البوتاسيوم، و الصوديوم ، و الزنك، و النحاس ،و المنجنيز، و السيلينيوم.



تحتوي حبوب الحلبة على مادة الميوسيليج ، وهى مادة نباتية صمغية لا تذوب في الماء ، تنتفخ مع الماء مكونة مادة لزجة هلامية لا تمتص في الأمعاء، تحمى الغشاء المخاطى للأمعاء ، و تنشط الهضم و حركة الأمعاء و إفراغها ، و بذلك هى تمنع الإمساك .



بذور الحلبة مرة الطعم بسبب وجود مواد من الصابونينات المريرة الطعم ،التي تحد من قبولها في الأطعمة.للتغلب على المرارة يفضل النقع فى الماء، أو الاستنبات ، أو التحميص . الإستنبات تغييرات كيميائية حيوية تحدث فى الأغذية بواسطة البكتيريا الصديقة.