الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نظام وضوابط وقيم.. لوحة وني شاهدة على أخلاقيات الجندي المصري عبر العصور.. فيديو وصور

صدى البلد

كشفت الدكتورة شيرين أمين مديرة متحف الطفل بالمتحف المصري بالتحرير حكاية لوحة ونى، مشيرة إلى أن صاحبها كان أحد كبار الموظفين في عصر الأسرة السادسة،وترك لنا على جدران مقبرته بالصعيد سيرته الذاتية التي تحدث فيها عن نفسه والوظائف التي عمل بها في عصر الأسرة السادسة.

قواعد وتنظيم

جاء ذلك خلال جولة نظمها متحف الطفل للأطفال أمس الأحد بمناسبة ذكرى نصر السادس من أكتوبر، وكانت كاميرا موقع صدي البلد حاضرة في الجولة،حيث قالت د.شيرين للأطفال أنه من خلال ما ذكره وني من وصف مختصر لطريقة تنظيم الجيش في حملته على سكان الرمال عرفنا العديد من قواعد العسكرية في ذلك الوقت.

أخلاقيات الجيش

وتابعت الدكتورة شيرين أمين: من هذه القواعد أنه كان الجيش المصري يتكون من جنود يتم جلبهم من كل أنحاء مصر العليا والسفلى، وكان ينضم إلى الجيش كبار الكهنة ورؤساء المدن والأقاليم، واحتلالها، ومن خلال هذه السيرة عرفنا ما نريد معرفته عن أخلاقيات الجيش المصري في ذلك الوقت.

فرق عسكرية

وكان الجيش المصري ينقسم إلى فرق عسكرية لكل فرقة ضابط أو قائد يتولى قيادتها وكان لكل هذه الفرق وكل هؤلاء الضباط قائد عام يقوم بإدارة شئونهم نيابة عن الملك، ولم يكن يتم اختيار قائد الجيش حسب مكانته الاجتماعية بل كان يتم اختياره حسب أخلاقه واستقامته حتى ولو كان أدنى مرتبة من بقية ضباط وأمراء الجيش.

سيد العدالة

وقالت الدكتورة شيرين أمين: كذلك أدى اختيار قائد الجيش حسب أخلاقه إلى تمسك رجال الجيش بالقيم والأخلاق حيث أنه لم يحدث أن اعتدى أحد رجال الجيش على أحد أو سرق متاع،وكان يوجد طريق حربي يتخذه الجيش أثناء ذهابه للقتال كما كان توجد ثكنات وحاميات عسكرية على الحدود وذلك يتضح من ذكر طريق حورس سيد العدالة وذكر بوابة سنفرو.

أخلاقيات الجندية

وأوضحت الدكتورة شيرين أمين للأطفال أنه يتضح من سيرة وني أن الجندية المصرية عريقة فى وضع قواعد أخلاقية للجيوش و الحروب منذ آلاف السنين، إذ ذهب القائد ونى الحرب لصد هجمات البدو،و قد اصطحب معه كهنة "شئون معنوية " و مترجمين، والمؤن والاستعدادات اللوجستية اللازمة للجيش من طعام وشراب.

وكان يتم تدريب الجنود على ضوابط أخلاقيات الجندية المصرية و عدم التعدى على مدنين أو القيام بعمليات سلب و نهب للمناطق التى يمرون عليها اثناء قيامهم بمهمتهم فى تأمين الحدود ، فالجيش يقاتل أعداء الوطن المهاجمون على حدوده و فقط و لا يرتكب جرائم حرب أو يخالف أخلاقيات الجندية.