الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. الصلاة بالأظافر الجيلي وتناول أطعمة بها مستخلصات خنزير.. وحضور المرأة غُسل زوجها.. والتصرف الصحيح لمن انتقض وضوءه أثناء قراءة القرآن

دار الإفتاء
دار الإفتاء

كيفية الصلاة بالأظافر الجيلي
حكم تناول أطعمة تشمل مستخلصات خنزير
حكم حضور المرأة غُسل زوجها
التصرف الصحيح لمن انتقض وضوؤه أثناء قراءة القرآن


تلقت دار الإفتاء والمؤسسات الدينية المختلفة المسؤولة عن الإفتاء وإصدار الفتاوى، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بها، عددًا من الأسئلة والاستفسارات التي شغلت أذهان بعض المواطنين. 

ونعرض ردود العلماء والمفتين :

ورد سؤال للشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء من سائلة تسأل تقول :«عندى مشكلة إنى بقرض أظافرى بشكل مستمر لدرجة أنها تصاب بجروح، واضطر لوضع أظافر جيلى وأثناء الوضوء أكون حريصة على ألا تمسها المياه فهل هذا يجوز؟».


وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر :«انتى كده مريضة ووضعك لهذه الأظافر بسبب إصابتك أو لتجنب قضم أظافرك وليس لمجرد الزينة».

وتابع :سواء كان هذا مرض نفسى أو غيره وليس هناك حل للتخلص من قضم الأظافر سوى وضع هذه الأظافر الجيلى، فهذا عذر طبى وعليكى أن تتوضئى وتمسحى على هذه الأظافر وفقا للمذهب الحنفى الذى يذهب إلى المسح على الجبيرة، أو المذهب الشافعى الذى يرى أن العضو الذى يستحيل غسله أثناء الوضوء نتيمم له بعد الوضوء".


وفي فتوى أخرى قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن احتواء بعض المنتجات الغذائية على بعض مستخلصات ودهن الخنزير وغيره من النجاسات، لا يُحرِم أكلها، مشيرًا إلى أن هذه الدهون تأخذ حكم الاستحالة بمعنى الاندماج في غيرها من المواد وتغيير نجاستها.

وأضاف«وسام» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: يوجد على الإنترنت جداول بها رموز تدل على احتواء المنتج على دهن خنزير ووجدت هذه الرموز على بعض المنتجات المصرية مثل البسكويت والألبان والعصائر وحلوى الأطفال وغيرها.. فما حكم تناول هذه المنتجات؟، أنه يجوز أكل هذه المنتجات ولا بأس بها.

قال الله تعالى: {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ}، فهذه الآية الكريمة بينت تحريم الخنزير، مشيرًا إلى أن هذا من المعلوم من الدين بالضرورة، وأجمع عليه علماء الأمة، والتحريم شامل لكل أجزائه، وإنما ذكر اللحم؛ لأنه المقصود الأعظم من الحيوان.

وأضاف أنه لا يحل أكل شيء من الخنزير إذا كان مستقلاًّ، وأما إذا كان فقط مستخلصًا منه ـ كدهن أو زيت ـ تدخل في تركيب طعام ما، فإذا كانت قد استحالت، ولم يبق لها أثر في الطعام، لا في لون، ولا في رائحة، ولا في طعم، فإنه لا حرج فيه، لافتًا إلى أنه يجب على الجهات ذات الاختصاص، أن تجنب المسلمين أن يدخل في تركيب طعامهم مثل هذه المنتجات، لا سيما وأن المقصود من طيب الطعام يحصل بدونها.

بينما أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، التصرف الصحيح لمن انتقض وضوؤه أثناء قراءة القرآن، وقال إن الوضوء مستحب لقراءة القرآن، ومن قرأ دون وضوء فلا بأس، إذا لم يكن جنبًا.

وأضاف مجدي عاشور، في إجابته على سؤال « كنت متوضأ ولكن نقض وضوئي فهل أقرأ القرأن أم لا؟»، أن الإنسان إذا كان جنبًا فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل، لكن إذا كان غير جنب، فله أن يقرأ القرآن من غير مصحف عن ظهر قلب، وإن كان على غير طهارة، لكن إذا كان أراد أن يقرأ من المصحف، فإنه يتوضأ أولًا؛ لقوله جل وعلا: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة:79]، وقوله ﷺ لا يمس القرآن إلا طاهر، فالمقصود أنه إذا كان يقرأ عن ظهر قلب، يعني: غيب حفظ، فلا بأس أن يقرأ وإن كان على غير وضوء، أما الجنب لا يقرأ، الجنب لا يقرأ حتى يغتسل، أما إذا كان يقرأ بالمصحف، فإنه لا بد أن يكون على طهارة من الجنابة ومن الحدث الأصغر.

وتابع : «هناك فرق بين مس المصحف وقراءة القرأن من المصحف، فمس المصحف أشد فقال الله تعالى {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }فقالوا يجب ان يكون متوضأ وفيه إختلاف فقالوا إذا كان متوضأ هو الذى يمسك المصحف، ويجوز كذلك لغير المتوضئ أن يقرأ القرأن ولكن دون مس المصحف».


وفي فتوى له، أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال خلال لقائه بأحد الدروس الدينية تقول صاحبته: هل يجوز للمرأة أن تحضر المغسلة التي يغسل فيها الميت؟.

وأوضح جمعة: إذا كان الميت أنثى فعليها أن تحضر غسلها، مُشيرًا الى إنه لا يجوز أن تحضر المرأة غسل رجل حتى ولو كان زوجها ولو أبوها.

وأشار المفتي السابق إلى أنه لا يجوز للنساء حضور غسل الرجال ولا يجوز للرجال ايضا حضور غسل النساء.