سياسي سوري: العدوان التركي على بلادنا فاجعة إنسانية

أكد المحلل السياسي السوري غسان يوسف، أن دخول تركيا الأراضي السورية للمرة الثالثة، بحسب ما أسمتها عملية (نبع السلام) بعد عمليتي (درع الفرات 2016) و(غصن الزيتون عام 2018) تكون تركيا قد خطت الخطوة الثالثة في سبيل تحقيق الميثاق الملي الذي أقره مجلس المبعوثان العثماني (النواب) عام 1920 والذي اعتبر فيه أن حدود تركيا تمتد من شمال اللاذقية في منطقة كبانة مرورا بإدلب وحلب والرقة والحسكة ودير الزور وصولا إلى الموصل وكركوك.

وقال يوسف في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد» اليوم السبت، إن الهدف الثانى من وراء عملية نبع السلام هو منع قيام كيان كردي في تلك المنطقة الأمر الذي يشجع الأكراد في تركيا على الانفصال أسوة بسوريا؛ لافتا إلى أن الأخطر والأهم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن يحرر مقاتلي الدواعش وأسرهم من السجون وهو يشعر بالمسؤولية والواجب تجاههم على اعتبار أنه هو من قام بجلبهم وإدخالهم إلى سوريا.

وأشار إلى أنه يبدو أن أردوغان قد حصل على موافقة ضمنية من الأطراف الدولية الفاعلة في سورية فالولايات المتحدة قامت بسحب قواتها من المنطقة على الرغم من تصريحات ترامب المتناقضة والتي هدد فيها بتدمير الاقتصاد التركي إذا تجاوز الحدود المتفق عليها.

وتابع: أما روسيا وإيران شريكتا تركيا في مسار آستانا، فاكتفيتا بالاستنكار الخجول والدعوة للعودة لاتفاقية أضنة.

وحذر المحلل السياسي السوري من خطورة الخطوة التركية، موضحا أن الاحتلال التركي الجديد أعاد الوضع في منطقة الجزيرة السورية إلى المربع الأول حيث سيقوم أردوغان بإطلاق إرهابيي داعش ومن ثم العمل على إسكانهم في المناطق التي سيقوم بتهجير أهلها كما فعل في عفرين.

وتابع: أهم ما في هذه الحرب المجنونة التي يقودها أردوغان أنها عرّت من كانوا يسمون أنفسهم ( الجيش الوطني والجيش الحر ) ليتحولوا إلى مرتزقة يرفعون علم الاحتلال التركي ويؤتمرون بأوامر ضباطه ويقاتلوا أخوتهم من أبناء الوطن الواحد.