واشنطن بوست: أفراد بالعائلة المالكة بقطر والإمارات يقدمون مساعدات مالية كبيرة للولايات المتحدة

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تفاصيل المساعدات والهدايا التي يقدمها أفراد العائلة المالكة في كل من دولة قطر والإمارات العربية للولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2005، وذكرت أن كلتا الدولتين أرسلتا شيكات لوزارة الخارجية الأمريكية بمبلغ 100 مليون دولار عقب إعصار كاترين.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن هذه المساعدات تقدم من حسابات أفراد العائلات المالكة تعبيراً عن امتنانهم من إكمال تعليمهم بالجامعات الأمريكية أو تلقيهم للعلاج بالمستشفيات الأمريكية، خاصة أن أغلب هذه المساعدات تقدم للمستشفيات والمدارس والجامعات الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن إدارة المدارس العامة الأمريكية تلقت اتصالاً هاتفياً من أحد موظفي السفارة الإماراتية بواشنطن عارضاً المساعدة المالية للمدارس التي تضررت من إعصار كاترينا الذي خلف 161 قتيلاً ودمر عدة مستشفيات ومدارس عام 2011.
ونقلت الصحيفة ما قاله مسئول السفارة الإماراتية في الهاتف: "أخبروني ماذا تريدون"، وكانت ست مدارس أمريكية دُمرت بفعل الإعصار، وفي الوقت الذي أعلنت فيه هيئة التأمين الأمريكية مسئوليتها عن إعادة بناء مبان المدارس، عرضت السفارة الأمريكية على إدارة هذه المدارس أن تعوض الكتب التي أُتلفت وقت الإعصار بأجهزة كمبيوتر "ماك بوك" لكل طالب في مقاطعة "جوبلن" بـ2200 لاب توب.
وأوضحت الصحيفة أن الإمارات العربية صرفت 5 ملايين دولار لتجهيز وحداث العناية المركزة بمستشفى الرحمة، وذكرت الصحيفة أن هذه المساعدات جاءت ضمن خطة إماراتية طموحة بمساعدة المجتمعات الفقيرة في الولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف عتيبة: "نحن نرصد الاحتياجات ونعرض المساعدة"، وأوضحت الصحيفة أن الإمارات على مدار العامين الماضيين بنت ملاعب كرة قدم بصالاة مغطاة في الأحياء الفقيرة في نيويورك ولوس أنجلوس وميامي وشيكاجو.
وتابعت "واشنطن بوست" حديثها عن طبيعة العلاقات الأمريكية الإماراتية بالإشارة إلى الأزمة التي حدثت في الكونجرس الأمريكي عام 2006 حينما سعت شركة إماراتية من دبي إلى الحصول على عقد إدارة 6 موانئ أمريكية مما أثار حفيظة عدد كبير من أعضاء الكونجرس وشككوا في طبيعة النوايا الإماراتية، أعقب هذا الرد السلبي استطلاع للرأي أجرته السفارة الإماراتية على المواطنين الأمريكيين، وأفرز أن هناك 30% من المشاركين في الاستطلاع معادون للإمارات، بينما قال 70% إنه لايوجد لديهم أي تعليق أو رأي حيال الإمارات.
ونقلت الصحيفة قول عتيبة "لدينا مسئولية تعليم الشعب الأمريكي، نحن ذهبنا معكم إلى أفغانستان وليبيا، ونحن أكبر سوق لمنتجاتكم".