الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيلسوف جغرافيا الشرق الأوسط


فيلسوف الجغرافيا ..وعالم الجغرافيا السياسية الأشهر في مصر بل والعالم العربي والشرق الأوسط .. العالم المصري الكبير الراحل جمال حمدان صاحب كتاب ( شخصية مصر) بالإضافة إلى عشرات الكتب والأبحاث والمؤلفات القيمة ومن أهم كتبه ( اليهود أنثروبولوجيا) تحدث فيه عن أن اليهود الذين استوطنوا واحتلوا فلسطين الآن ليسوا هم أحفاد اليهود الأصليين .. تنبأ وتوقع سقوط وانهيار الكتلة الشرقية مٌبكرا وتحديدا في عام 1968 م أي قبل 20 عاما من حدوث ذلك بالفعل .. للأسف أن ظروف وفاته هي نفس السيناريو الذي تكرر كثيرا مع العلماء المصريين في مجالات مختلفة .. توفى الدكتور جمال حمدان عام 1993 ولم تكن وفاة طبيعية .. تم العثور على جثمانه مٌحترقا وهو ما جعل البعض يعتقد أن الوفاة قد حدثت بسبب حريق.. في حين أن الأبحاث والتقارير التي قدمها الدكتور يوسف الجندي مفتش الصحة وقتها أكدت أن الوفاة لم تحدث بسبب اختناق بالغاز وأن الحروق الموجودة بجسده سطحية وليست هي سبب الوفاة.. ولا يعلم أحدا سبب الوفاة حتى الآن .. وأكد أهل المرحوم الدكتور جمال حمدان أكدوا اختفاء مسودات الكثير من الكتب الهامة التي كان يشرع في كتابتها الدكتور جمال حمدان ومن أهمها مسودة كتاب اليهودية والصهيونية .. ومما يؤكد أن هذه المسودات هي سر الوفاة .. أن النار التي شبت في الشقة لم تصل لأي كتب أو أوراق أخرى في مكتبته.. وهو ما يؤكد أن اختفاء مسودات الكتب والأوراق كانت بفعل فاعل قبل إضرام النيران ولا أحد يعلم أين هذه المسودات حتى الآن .. أما عن مؤلفات وفكر الدكتور جمال حمدان فنحدث ولا حرج .. .. وفي الجزء الثاني من كتابه العبقري الموسوعي (شخصية مصر) خصص فيه فصل كامل عن شخصية مصر الإستراتيجية وقال فيه أن مصر لها خاصية مميزة وأنها كانت دائما قطب قوة وقلب إقليم وحتى وهى مستعمرة محتلة ومهما كانت أوضاعها الداخلية فقد كانت مصر دائما مركز دائرة ما وليست على هامش دائرة أخرى.. وتعود هذه الصفة الجوهرية إلى جذور جغرافية أصيلة وكامنة وفى تحليله أن الدور القيادي لمصر يعود إلى موقعها الجغرافي الذي تكامل فيه الموضع مع الموقع. وفى جزء آخر من الكتاب ذكر أن مصر «أصبحت مفتاح العالم العربي والشرق الأوسط .. إن سقطت سقط العالم العربي وإذا فُتحت فٌتح. ولهذا كان الاستعمار يركز دائما ضربته الأولى والقصوى على مصر، ثم ما بعدها فسهل أمره. فكان الاحتلال البريطاني لمصر ١٨٨٢ بداية النهاية لاستقلال العالم العربى. بينما جاء تحرر مصر الثورة بداية النهاية للاستعمار الغربي في المنطقة بل وفى العالم الثالث جميعا. . وللحديث بقية والله المٌستعان




المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط