الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعليق الدراسة وعمل البنوك في لبنان

صدى البلد

قرر وزير التربية والتعليم اللبناني أكرم شهيب استمرار إغلاق المدارس والجامعات في لبنان، غدا السبت، وذلك لليوم الثاني على التوالي نتيجة استمرار الاضطرابات والتظاهرات التي تشهدها البلاد ، كما أعلنت جمعية المصارف استمرار إغلاق البنوك لليوم الثاني لذات الأسباب.

وشهدت الاحتجاجات في عدد من المناطق بوسط بيروت عمليات تدافع وكر وفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وقام ملثمون باقتحام عدد من المحال التجارية وفروع البنوك وماكينات الصراف الآلي ومحاولة سرقة محتوياتها، وتخريب السيارات الخاصة بالمواطنين وحرقها في نطاق مناطق المظاهرات.

وأعلن جهاز قوى الأمن الداخلي فرض السيطرة واستعادة الهدوء في سجن مدينة زحلة (بمحافظة البقاع) بعد الاضطرابات التي أحدثها السجناء على ضوء المظاهرات العارمة التي تجتاح البلاد.

كما تمكن جهاز مخابرات الجيش من ضبط شخصين في مدينة طرابلس (شمالي لبنان) لقيامهما بإطلاق النيران باتجاه المواطنين والتسبب في وقوع عدد من الإصابات بهم بأعيرة نارية.

من جانبها، توجهت وزيرة الداخلية ريا الحسن، بنداء إلى المتظاهرين بعدم التعرض لعناصر الدفاع المدني الذين ينتشرون على الطرق للقيام بواجبهم نحو تأمين السلامة العامة للمواطنين، مناشدة إياهم بعدم التعرض كذلك إلى الممتلكات العامة والخاصة وتفادي أعمال الشغب والتحطيم والإتلاف.

وتحولت ساحة رياض الصلح وشارع المصارف (بوسط بيروت) إلى منطقة اشتباك وحرائق، حيث حاول المتظاهرون كسر الطوق الأمني حول مقر السراي الحكومي، وبادرت عناصر ملثمة منهم إلى الاشتباك مع عناصر الأمن المكلفة بحماية مقر الحكومة، ورشقهم بالحجارة والألعاب النارية، لتقوم قوى الأمن بالرد بخراطيم المياه وإطلاق القنابل المسيلة للدموع على مكثف، وسط عمليات كر وفر بين المتظاهرين والأمن.

وتمكنت قوى الأمن بعد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، من إجبار المتظاهرين على الانسحاب والتراجع ومن ثم منع اقتحام مقر الحكومة.

وأعلن جهاز قوى الأمن الداخلي عن وقوع إصابات في صفوفه في ساحة رياض الصلح، بلغت 17 جريحا، إلى جانب 7 جرحى آخرين في مناطق مختلفة أثناء قيامهم بمهمة حفظ الأمن.

من جانبها، منعت وحدات القوات المسلحة والحرس الجمهوري وقوى الأمن الداخلي، جموع المتظاهرين من التقدم نحو قصر (بعبدا) الجمهوري، وفرضت طوقا أمنيا كبيرا، في حين قام المتظاهرون بالتدافع ضد قوات الأمن والاشتباك معها، والتي ردت بدفع المتظاهرين ومنع اختراق السياج الأمني.