بمجرد انتهاء الهدنة.. تركيا تهدد بتهشيم رأس الأكراد

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن تركيا لا تريد أن ترى أي مسلح كردي في المنطقة الآمنة بسوريا بعد هدنة الأيام الخمسة.
وأضاف وزير الخارجية التركي: "سنبحث مع روسيا إخراج المسلحين الأكراد من منبج وكوباني".
يأتي ذلك فيما قُتل جندي تركي وأصيب آخر بجروح في هجوم نفّذه المقاتلون الأكراد السوريون، الأحد، رغم وقف إطلاق النار بين الطرفين، الذي فاوضت بشأنه الولايات المتحدة، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وأوضحت الوزارة، في بيان أن جنديًا قُتل وجُرح آخر في هجوم بأسلحة خفيفة ومضادة للدبابات في منطقة تل أبيض، مشيرةً إلى أن الجيش ردّ دفاعًا عن النفس.
وتوعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، السبت، المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، قائلًا إن بلاده "ستسحق رؤوسهم" إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة، التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا.
وقال أردوغان في خطاب: "إذا لم يتم الانسحاب بحلول مساء بعد غد الثلاثاء، فسنستأنف القتال من حيث توقفنا، وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين".
يأتي ذلك فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا متماسك بشكل عام.
وقال إسبر للصحفيين، وهو في طريقه للشرق الأوسط، إنه من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد عناصر تنظيم "داعش" و"للمساعدة في الدفاع عن العراق".
كما لفت إلى أن "الانسحاب الأميركي ماضٍ على قدم وساق من شمال شرقي سوريا. إننا نتحدث عن أسابيع وليس أيامًا".
وأضاف أن "الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق"، والتي قال إن عددها يبلغ نحو ألف فرد.